سينغ نفى المعلومات الصحافية عن انسحاب “اليونيفيل”

  كشف المتحدث الرسمي باسم القوة الدولية العاملة في الجنوب نيراج سنيغ في مؤتمر صحافي عقده في مقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة، ان "اليونيفيل تقدمت باحتجاج رسمي لدى السلطات اللبنانية المعنية، على خلفية ما جرى خلال اعتراض عدد من المواطنين لدورية للقوة الدولية كانت ضلت طريقها في بلدة عيتا الشعب قبل يومين، وطالبت اليونيفيل السلطات الرسمية بتحديد هوية المعتدي على الدورية الذي كان هرع اليها وعض أحد عناصرها في يده قبل أن يأخذ منه عنوة جهاز GPS"، مطالبا بالتحقيق مع الشخص المذكور واسترداد الجهاز.

وإذ أشار سينغ الى ان "القوة الدولية تنتشر في الجنوب بناء على طلب من الحكومة اللبنانية"، رفض التعليق على تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بسحب الوحدة الفرنسية من اليونيفيل في حال تعرضها للاعتداء، وقال: "المسالة لا تتعلق بجنسية الجنود الدوليين المعتدى عليهم، ونشدد على العلاقات الطيبة بين السكان المحليين واليونيفيل، ومهما يحدث فلا يمكن تجاوز ما نسجته اليونيفيل من علاقات مع الاهالي خلال السنوات الماضية".

ولفت الى أن "أمن الجنود الدوليين خلال تنقلاتهم داخل بقعة انتشارهم وخارجها يتم بالتنسيق مع الجيش اللبناني"، وقال ان "تحركات القوة الدولية تتم وسط اجراءات أمنية شاملة ووقائية، وتتم مراجعتها دوريا ولا يمكن التصريح عنها".

وأضاف: "ان السلطات اللبنانية والجيش اللبناني يبذلان جهدا لضمان حماية القوة الدولية"، مشيرا الى "استمرار التحقيقات في الاعتداءين اللذين تعرضت لهما دوريتان دوليتان ايطالية وفرنسية في منطقتي الاولي وسينيق، وان اربعة تحقيقات تجري في هذا الاطار، الاول تجريه السلطات اللبنانية، فيما تقوم كل من اليونيفيل وايطاليا وفرنسا بإجراء تحقيقات منفصلة أخرى".

وسئل عن دور "اليونيفيل" في ترسيم الحدود البحرية اللبنانية فأجاب: "لا بد من الاشارة أولا الى أن لا حدود بحرية في المنطقة، وليس لدى القوة الدولية صلاحية لتحديد هذه الحدود. وفي أحد الاجتماعات الثلاثية طرح الوفد اللبناني إمكان وضع خط أمني بحري حيث وافقت الاطراف على مناقشة المسائل الامنية البحرية من خلال اجتماعات ثنائية، كما وافقت أيضا على مبدأ مشاركة خبراء بحريين في هذه المحادثات". وقال ان القوة الدولية "تهتم بالشؤون الامنية ويهمها عدم حدوث اي تصعيد امني في المنطقة البحرية".

وأكد سينغ "ان انهاء مهمة اليونيفيل أمر منوط بمجلس الامن الدولي"، نافيا ان يكون القائد العام للقوة الدولية الجنرال البرتو اسارتا قد تحدث في هذا الخصوص. وأوضح أن "المعلومات الصحافية التي أشارت الى أن القائد العام لليونيفيل قال ان اليونيفيل ستنهي مهماتها في جنوب لبنان في حال تكرار الاعتداءات عليها، عارية من الصحة، وان الجنرال اسارتا لم يدل بأي تصريح من هذا النوع لاي كان"، مشددا على "ان مستقبل مهمة اليونيفيل من صلاحيات مجلس الامن الدولي". 

السابق
سلام: سنصفق لميقاتي إذا موّل المحكمة
التالي
الراعي: علينا السمو للعيش المشترك على الرغم من تنوعنا وفق اسس قبول الاخر