حزب الله ليس قلقاً من التطورات

وفق معلومات موثوقة فإن سلسلة ورشات عمل ولقاءات حوارية قد تمت داخل مؤسسات حزب الله القيادية بحثت المستجدات الاقليمية والمحلية وآفاق المرحلة المقبلة.

وبحسب مصادر قريبة من الحزب فإن الأخير وكما توصلت اليه خلاصات تلك الورشات ليس خائفا او قلقا مما جرى ويجري حاليا من المتغيرات الحاصلة عربيا وهو جاهز لكل الاحتمالات والتوقعات، وان كان لا يمكن لأحد ان يتوقع مآل الأمور في حال تصاعد الأوضاع في سورية ونشوب حرب أهلية او صراع مستمر. ولفت الى ان حزب الله يرى ان الوضع في سورية يختلف عن بقية الأوضاع في الدول العربية بسبب الدور السوري في دعم المقاومة والمواقف السياسية للنظام السوري، لكن ذلك لا يعني عدم وجود ضرورة لإحداث تغيير في أداء النظام الداخلي، وليس هناك وضوح في ما ستؤول اليه التطورات، وان كان النظام قد نجح حتى الآن في السيطرة على الوضع.

المصادر تؤكد ان حزب الله لم يعد قلقا من ملف المحكمة الدولية، وهو مستعد للتعاطي مع كل نتائج المحكمة مع ادراكه ان ما يجري يستهدف دوره ووجوده المقاوم واثارة الفتنة المذهبية وتشويه صورة الحزب الذي يعتقد من ناحية ثانية ان الأوضاع الداخلية اللبنانية انتهت لمصلحة الحزب وحلفائه حتى الآن.

الا ان ذلك لا يعني ان حزب الله اصبح هو القوة الأولى والأساسية في ادارة شؤون البلد، بل هناك مجموعة من القوى والشخصيات المتحالفة فيما بينها وهي التي تدير أوضاع الحكومة وهذا التحالف ليس قائما على أسس قوية بل يحتاج الى الكثير من الجهد للحفاظ عليه بسبب الخلافات بين أركانه.

وأشارت المصادر الى ان الحزب يعمل لإنجاح التجربة الحكومية الحالية وتعزيز مؤسسات الدولة وعدم الدخول في صراعات او نزاعات مع بقية الحلفاء والأطراف حول المناصب لأن المهم انجاح التجربة لا تحصيل المكاسب التفصيلية.

وينفي الحزب بحسب المصادر الادعاءات عن سعيه الى السيطرة على الوضع اللبناني او ربط لبنان بـ «دولة الولي الفقيه» او سعيه للقيام بخطوات غير تقليدية أمنية او عسكرية في حال تدهور الأوضاع في سورية، فالحزب وفق المصادر يتعاطى بهدوء وروية مع الأحداث وهو مستعد لكل الاحتمالات والأولوية الأساسية له في المرحلة الراهنة هي حماية الوجود والمقاومة وذلك في مواجهة المحاولات الهادفة لتشويه دور الحزب او ادخاله في صراعات مذهبية او سياسية.  

السابق
اعتصـام أمـام السفـارة الأميركيـة
التالي
بطريرك الحركة التصحيحية