الاستخبارات البريطانية أنقذت سيف الاسلام

كشفت الصحيفة  أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) وشرطة سكوتلند يارد أنقذتا سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، من مؤامرة اغتيال خططت لها جماعة إسلامية على الأراضي البريطانية.
وقالت الصحيفة إن الكشف جاء في وثائق سرية عثرت عليها في ليبيا، وأظهرت أيضاً أن الاستخبارات البريطانية تشتبه بوجود صلة بين مؤامرة اغتيال سيف الإسلام وقطر، الحليف العربي الأول للغرب حالياً ضد النظام الليبي.

وأضافت إن جهاز (آم آي 6) اتصل بنظيره الفرنسي بعد أن أبلغته السلطات الليبية أن خلية إرهابية على علاقة بقطر كانت تخطط لتصفية سيف الإسلام في باريس، وأبلغ الفرنسيون المسؤولين البريطانيين وقتها أن وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن خالد آل ثاني زعم بأنه "كان يُعرف بتعاطفه مع الجماعات الإسلامية المتطرفة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الفرنسيين لم يقدموا أي أدلة تدعم هذا الاتهام، ولكن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية كانوا يعتقدون في عام 2003 أن الوزير القطري نفسه كانت له صلات بتنظيم القاعدة.

ونقلت عن تقرير نشرته صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأميركية في آذار/ مارس 2003 أن الشيخ عبد الله بن خالد آل ثاني "حمى إرهابيين بمزرعته"، وأكد ريتشارد كلارك، مدير مكافحة الإرهاب السابق في البيت الأبيض، أن دور الشيخ خالد كرئيس للأمن داخل قطر شكّل خطراً جسيماً على القوات الأميركية المنتشرة في قطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر، وبعد مرور سبع سنوات على الحادث، هي الآن واحدة من أكبر الممولين للمعارضة الليبية التي تشكل الحكومة الليبية الجديدة في طرابلس بعد الإطاحة بالعقيد القذافي.

وقالت إن ليبيا طلبت مساعدة بريطانيا لإنقاذ حياة سيف الإسلام القذافي، ووردت تفاصيل ذلك في رسالة وجهها مسؤول بارز في جهاز أم آي 6 إلى مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الليبية، وعُثر عليها بين وثائق عديدة تتعلق بسيف الإسلام في مكتب وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا، الذي انشق عن النظام في الأيام الأولى للثورة.

ونقلت الصحيفة عن الرسالة أن "الطلب الليبي تم تمريره إلى الفرع الخاص بشرطة العاصمة لندن، والذي وضع سيف الإسلام على لائحته للأشخاص المعرضين للخطر وزاره حين أقام في لندن لمناقشة التهديد معه وبدا مقتنعاً بالتدابير التي جرى اتخاذها لحمايته".

وأضافت إن الحكومة البريطانية نظرت إلى سيف الإسلام كشخصية رئيسية لإخراج ليبيا من العزلة وإنهاء سعيها لبناء ترسانة نووية، فيما أشاد مسؤول بريطاني في مذكرة كتبها في أيلول/ سبتمبر 2004 بمساهماته في الحوار المستمر بين لندن وطرابلس واعتبرها بناءً للغاية.

وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (آم آي 6) والقوات الخاصة البريطانية تشارك في مطاردة سيف الإسلام وأفراد آخرين من عائلة القذافي، بعد سقوط نظام والده.

السابق
إنفلونزا الطيور عاد… والصحة تطمئن
التالي
لن تكون هناك انتفاضة