نصرالله: لو استطعنا إزالة الإحتلال لن تكون هناك أي مشكلة

 أكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله "اخترنا مارون الراس لدلالة المكان، فتضحيات الشعب اللبناني خصوصا في الجنوب والمقاومين والجيش حوّلت العديد من القرى والمدن والتلال الى رموز، عندما تذكرها تحضر مع الاسم معاني ودلالات وقيم جهادية وطنية قومية انسانية ايمانية راقية، ومن جملة هذه الرموز بلدة مارون الراس وما تعنيه. وهذه البقعة شهدت قبل اشهر قليلة وقفة بطولية لفلسطينيي مخيمات لبنان الذين اكدوا بحقهم بالعودة الى ديارهم".

وقال نصرالله في يوم القدس العالمي: "نريد ان تبقى القضية الفلسطينية في الوجدان والمسؤولية وتحملها على كل صعيد جهاديا وسياسيا واعلاميا وماليا وثقافيا والتاكيد ان القدس وفلسطين جزء من ديننا وجهادنا وبدونها تفقد الصلاة الكثير من معناها. سأتحدث عن جملة تطورات من باب فلسطين: فلسطين اولا واستحقاقاتها الحالية، مصر من بوابة فلسطين، ليبيا، سوريا ثم لبنان".

واعتبر أن "فلسطين التي نؤمن بها هي من البحر الى النهر ولا يجوز لاحد ان يتنازل لا عن حبة تراب او نقطة ماء في فلسطين ولا عن نقطة غاز او نفط من فلسطين، ان كل حرف من اسم فلسطين هو ككل حبة تراب ونقطة ماء وليس لاحد تفويض ان يتنازل عنه، اقامة الدولة الفلسطينية على اراضي 67 شأن فلسطيني لكن اي دولة فلسطينية لا يجب ان تكون على حساب بقية فلسطين وارضها".

وأضاف: "طموحنا قيام دولة فلسطينية على كل ارض فلسطين من البحر والنهر وستقوم هذه الدولة. نستذكر الاسرى العرب والفلسطينيين في اسرائيل وقطاع غزة المحاصر والمعتدى عليه في كل اليوم والضفة الغربية التي تقتطع المزيد من اراضيها واراضي 1948 وشعبها".

ولفت إلى أنه "يجب ان نستذكر اللاجئين الفلسطينيين في كل اراضي الشتات خصوصا في لبنان، وهذه المشكلات في نتاج الاحتلال وبدل الذهاب لمعالجة المشاكل الناشئة بالتقسيط يجب ان نذهب لمعالجة السبب الرئيسي، فلو استطعنا ازالة الاحتلال لن تكون هناك اي مشكلة. نداء الامام الخميني هو الذهاب إلى معالجة السبب الحقيقي للمشكلة وهو احتلال فلسطين، وهذا سبب مآسي الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والاردنيين والمصريين والمنطقة، ويجب ان تتركز الجهود هنا".

وقال: "مسؤولية الأمة ان تقف الى جانب الفلسطينيين لتدعمهم وتقويهم وكما تمكن اللبنانيون بمقاومتهم ودعم المخلصين من تحرير ارضهم سيتمكن الفلسطينيون من تحرير ارضهم اذا وقفنا الى جانبهم".
وأشار إلى أن "ما نشهده في مصر من وقفة رسمية وشعبية ايا يكن حجمها وتقييمها وحجم التوقعات منها هو مؤشر على مرحلة جديدة في مصر، ولو كان نظام مبارك ما زال المسيطر لكان رد الفعل مختلفا بل لكان الغضب الرسمي المصري سيحل على الفلسطينيين لتحميلهم مسؤولية حادثة ايلات".

ورأى أن "هناك فارق كبير ان توجه مصر رسالة تحذير من استمرار الاعتداء على غزة وبين ان تغطي مصر العدوان على غزة، عندما تتحرك مصر يعني ان هناك تحولا استراتيجيا مهما في المنطقة وما جرى في الايام الماضية انه حين "تنحنحت" مصر اهتزت اسرائيل".
 

السابق
عون ماضٍ في هجومه الكهربائي وخطة امنية للجم “الحوادث”
التالي
سوق الخميس بلا بركة: الأطفال محرومون من ثياب العيد في بنت جبيل