الباذنجان ينمو على شجرة !!

يقطف الباذنجان عادة على أنواعه من شتول موسمية ويصنف من الخضار، إنما أن يقطف من شجرة، فهو أمر مستغرب، ولا يصدق حتى تراه بأم العين في حديقة منزل أم جان في بشمزين ـ قضاء الكورة. شجرتان تحملان الثمار على أنواعها، الطويل والمدعبل، وبكرم لا مثيل له. فالقطاف يومي بعشرات الكيلوغرامات، ما دفع أم جان إلى بيعه وتوزيعه على الأهل والأصحاب، خاصة أن الموسم طويل، يبدأ من أيار وينتهي في تشرين الأول. وحققت أم جان بفضل شجرتيّ الباذنجان شهرة واسعة، وبات الكل يقصدها إما لشرائه لطيب طعمه وانعدام البذور فيه، أو لأخذ غرسة للزراعة. وباتت أم جان مزارعة تلك الغرسة، التي أتتها هدية منذ سبع سنوات من بلاد أجنبية، واعتنت بها حتى كبرت وتحولت إلى شجرة مثمرة وذاع صيتها، ما دفعها إلى تطوير زراعتها والتنويع فيها، في أرض لجار لها وبإذن منه. فزرعت الخيار والبطيخ والبندورة والقثاء والكوسى، وفتحت لابنتها دكانا للخضار يباع فيه المحصول بإقبال كثيف، لأن المزروعات عضوية، والسماد طبيعي، خال من أي مواد كيماوية. وما يميز شجرة الباذنجان، أنه بالإمكان تطعيمها بالبندورة أو الفليفلة. وهي تحتاج إلى الشمس لتعطي بوفرة إضافة إلى أن "الله أكرم على أم جان لكرم كفها"، فكل ما تزرعه يعيش ويدفق خيره وكما تقول: "إذا الله طعماك، كول وطعمي".

السابق
استغلال رمضان للإقلاع عن التدخين في صيدا
التالي
لاسا، لعنة ديموغرافية.. من سفـر برلك إلى الحرب الأهلية