نظمت جمعية "التضامن الخيري الدرزي" في بيروت اعتصاما في قاعة مجلس تربة دروز بيروت، في حضور مشايخ من بيروت وراشيا وحاصبيا وحشد من ابناء الطائفة من دروز بيروت، احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له عدد من المشايخ امام مجلس التربة أمس وأدى إلى إصابة الشيخ جهاد الديك بجروج.
استهل الاعتصام بكلمة لنائب رئيس الجمعية رمزي روضة شجب فيها "الاعتداء الذي طال الشيخ الديك"، مؤكدا "حرص الجمعية على صيانة الطائفة الدرزية من التشرذم"، داعيا الجميع إلى "أن يكونوا على مستوى عال من المسؤولية للحفاظ على مكانة الطائفة في المجتمع اللبناني وصيانة كلمتها"، متمنيا "ألا يتكرر هذا الحادث مجددا".
زيتون
وشدد عضو الجمعية نديم زيتون على "أهمية الحفاظ على وحدة الطائفة الدرزية وصيانة الثقافة التوحيدية والعمل بها من خلال الصبر على الجرح والضيم".
الهشي
من جهته، تلا أمين سر الجمعية معروف الهشي بيانا باسم المجتمعين قال فيه: "ما حصل بالأمس فوق هذه الارض التي تحضن رفات ابنائنا، وهي ملاذنا الوحيد أحياء وأمواتا هو اعتداء أثيم. ولا يمكن لنا إلا أن نستشعره اعتداء على هيبة ما يمثله هذا المكان في بيروت من رمز ديني وروحي واجتماعي لطائفة الموحدين الدروز، خصوصا أن من وقع عليهم هذا الاعتداء هم من الاخوان الشيوخ الموحدين الابرار في بيروت التي لم تتوان يوما عن بذل الدماء، قديما وحديثا، من اجل الذود عن كرامة الموحدين الدروز ورفع رايتهم عاليا. لذلك، فإن استنكارنا الشديد له ورفضنا لما يحمله من رسائل، هما استنكار شديد باسم كل دروز لبنان".
أضاف: "اننا في جمعية التضامن الخيري الدرزي في بيروت الممثلة الوحيدة للدروز البيروتيين، نشعر أكثر من أي وقت مضى، بأننا وسط أهلنا في الجبل والجرد ووادي التيم والاغتراب، وإننا مثلهم يؤلمنا هذا الاعتداء السافر، ومثلهم تأبى نفوسنا الضيم والتعدي اشد الاباء. وإننا، إذ نعبر عن ألمنا العميق غير المسبوق، نناشد اهلنا الصبر والحكمة والتعقل، خصوصا لما تلقيناه امس واليوم من تعاطف وتضامن ومؤازرة من أجلاء المشايخ والقيادات والفاعليات".
وتابع: "إنها لحظة حاسمة للوقوف أمام الضمير والوجدان من أجل مواجهة كل ظلم، والذود عن كل قضية حق تفرضها علينا، وقبل كل شيء، شيم بني معروف واخلاقهم ويقينهمم الراسخ بالحق والعدل والكرامة. واننا، اذ نأبى هذا العنف الجسدي والمعنوي ونرفضه رفضا باتا، نناشد العودة الى القيم المعروفية الراقية التي هي في اساسها ضد التعدي من اي جهة اتى".
ودعا البيان إلى "التضامن تحت راية العقل والتوحيد"، وقال: "لنتحد بقوة إيماننا بالحق والنظام معا، ولنعبر سويا عن رفضنا المطلق للعنف المناقض لمزايانا الثابتة الا دفاعا عن العرض والدين والارض، ولنناشد اخواننا في كل المناطق من اجل وقفة واحدة ضد كل الاساليب المرذولة، سائلين الله أن يحفظ طائفتنا بصونه وعين رعايته".
الديك
واختتم الاعتصام بكلمة للشيخ الديك اعلن فيها التزامه الكامل "كل ما يطلبه المشايخ الافاضل لناحية مسامحة الفاعلين"، مؤكدا انه سيلبي "النداء".
