استياء في بنت جبيل لارتفاع ساعات التقنين الكهربائي

وسط أزمة السجال الدائر في البلاد حول مشاريع وخطط الكهرباء، دخلت منطقة بنت جبيل على خط التوتر العالي لتلك الأزمة عبر الارتفاع الملحوظ لساعات التقنين خلال الأيام القليلة الماضية، ما ضاعف تلك الساعات المرتفعة أصلا، لتلامس حدود الـ18 ساعة قطع للتيار يوميا، معظمها يكون ما بين الثامنة صباحا والثانية عشرة ليلا، فيما لا يرى نور الكهرباء إلا ساعات قليلة باقية، وبشكل متقطع وخفيف، ودائماً من دون تفسيرات أو بيانات رسمية من المؤسسة المعنية.

وبينما كان الأهالي يتوقعون أن تحمل لهم الحكومة الجديدة حلاً سريعا لتلك الأزمة التي يعيشون مشاكلها منذ التحرير وحتى اليوم، عبر تغذية نصفية لا تتجاوز 12 إلى 14 ساعة في أحسن الاحوال، فإذا بالاوضاع تزداد سوءا وسط شهر رمضان المبارك، وعلى أبواب العيد. ما ولد استياء لدى الأهالي من تجاهل مطالبهم. ويرى المواطن مصطفى سرور أنه "ما دام أهل الحل والربط يعيشون في النور طوال ساعات يومهم الأربع والعشرين، ولم يعرفوا العتمة فإن الحلول لن تأتي على أيديهم لأن وجعنا لا يشعر به إلا من هم مثلنا"، مضيفا "غريبة هذه البلاد، يمكن إيجاد حلول وتسويات لكل المشاكل إلا معضلة الكهرباء عجزت عنها الشياطين والملائكة". ويشير أحمد فوعاني إلى أن "الناس هنا على أبواب أعياد. وكنا نتوقع عيدية أفضل من الحكومة بدل ان "يشوطوا" الموضوع كل هذه المدة، وتساءل من يعوض على التجار خسائرهم وتكاليفهم الزائدة خاصة ان الموسم كان في الأصل مضروبا". وعليه فمن المتوقع أن يزداد الطلب على بطاريات الشحن الكبيرة التي تستعمل للإضاءة. كما أن أسعار اشتراكات المولدات الكهربائية مرشحة للارتفاع كذلك، مع زيادة ساعات التغذية المطلوبة.

السابق
اعتصام لـ”يازا” لتطبيق قانون السير وقمع المخالفات
التالي
خطة فلسطينية لتحديد أولويات التنمية في المخيمات