نفوق 14 بقرة حلوب في إبل السقي

أسعد خليل أبو عباس، مواطن من بلدة الخيام، يعمل في تربية المواشي منذ 35 سنة، ويملك مزرعة لتربية الأبقار في محلة مرج الخوخ، في خراج إبل السقي قرب مرجعيون، التي تعتبر مصدر عيشه وعيش عائلته الوحيد، والمؤلفة من أحد عشر شخصاً، فوجئ، صباح أمس بنفوق 14 بقرة حلوب، معتقداً أن السبب في القضاء عليها عائد إلى الأدوية الفاسدة التي استعملها لغسل بقراته وتعقيمها، علماً أنه معتاد على استعمال الدواء ذاته كلما دعت الحاجة، وعلى الفور، حضرت إلى المزرعة دورية من القوى الأمنية وفتحت تحقيقاً في الحادث.
أبو عباس روى ما حصل له قائلاً: «عادة أقوم أسبوعياً بعملية غسل الأبقار وتعقيمها بدواءٍ خاص أبتاعه من الصيدية البيطرية، لكن هذه المرة شعرت بأن الأبقار بدأت تتهاوى الواحدة تلو الأخرى»، معتقداً أن «الدواء الذي استعمله كان فاسداً، علماً أنه معتاد على استخدامه كل أسبوع»، لافتاً إلى أن «لا رقابة بتاتاً على بيع الأدوية ولا أحد من المسؤولين أو من وزارة الزراعة يلتفت إلى مربي الماشية أو يمدنا بالأدوية».
وأضاف: «الوضع صعبٌ جداً بالنسبة إلي، ولا اعرف ما سيحل بي وبعائلتي، لأن الأبقارهي كل ما نملك، علماً أن لي خبرة ومعرفة طويلة بتربية المواشي ومعالجة الأبقار نظراً لوجودي في هذه المهنة منذ ما يقارب 35 سنة»، مطالباً «وزارة الزراعة بالعمل على مساعدته والتعويض عليه بما لحق به من خسائر فادحة تُقدر بـ 11 مليون ليرة، من جرّاء نفوق أبقاره، «شو بدي قول اخْتَرَب بيتي».
وختم أبو عباس حديثه، بالقول، في حال عدم التعويض عليه، «بدي إحرق المزرعة بما فيها» وحمّل المسؤولية للدولة، لأن «كل ما قامت به وزارة الزراعة حتى اليوم هو ترقيم الأبقار فقط».
وقام أبو عباس، مستعيناً بجرافة عملت على حفر حفرة كبيرة قرب مزرعته، بطمر الأبقار النافقة فيها، منعاً من انتشار الروائح الكريهة التي بدأت تفوح في المنطقة وحفاظا على البيئة.

السابق
صيادو الأسماك الفلسطينيون عند اسامة سعد
التالي
اليونيفيل تنقذ جرحى وتنقلهم إلى القنيطرة