ناشيونال انترست: سقوط الملالي او الأسد يجعل أيام نصرالله معدودة

 كتب الكاتب الايراني – الأميركي حسين عسكري مقالة في دورية "ناشيونال انترست"، بعنوان "هكذا يتم كسر جدار إيران – سوريا – حزب الله"، أشار فيها الى ان "العلاقات بين إيران وسوريا و"حزب الله" طويلة الأمد ولا جدال في ذلك، لكن صناع القرار الأميركيين يفشلون على نحو استثنائي في ربط النقاط وممارسة الضغوط على كل الأطراف معا، فإذا سقط النظام في طهران، سيصبح نظام بشار الأسد معزولا ومجبرا على التوصل إلى تسوية مع أشقائه العرب ومع الولايات المتحدة أيضا. وإذا سقط الأسد، فإن الملالي في إيران سيواجهون العقبات الكبيرة في طريق دعمهم لـ"حزب الله"، ومع سقوط الملالي او الأسد، فإن أيام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ستصبح معدودة، وإذا ما سقط الاثنان فإن أيامه ستنتهي.
وسأل الكاتب: "هل اغتنمت واشنطن الفرصة لكي تدع الكرة تتدحرج وتكبر، عبر فرض الضغوط على كل هؤلاء الخصوم في الوقت عينه عندما سنحت لها؟ والجواب هو كلا.
واعتبر ان العلاقات مع الأسد و"حزب الله" مهمة بالنسبة للملالي في ايران، ولكن مصيرهم يعتمد بشكل مباشر على ثروات إيران الاقتصادية وحساسياتها. وهذه حقيقة لا يبدو ان الولايات المتحدة قد أدركتها. وفيما تخلت واشنطن، عن صواب، عن الخيار العسكري ضد طهران وركزت عوضا عن ذلك على العقوبات الاقتصادية، فإنها لم تنفذ خيار العقوبات الذي قد يدفع الملالي بفاعلية إلى الخضوع او الانهيار.
كما لفت الى ان "انهيار الاقتصاد الإيراني لا يضع مصير النظام على المحك فحسب، وإنما يعدم قدرة طهران على دعم سوريا وحزب الله، ما يقوض خصمين للولايات المتحدة".
واضاف: " في حال تمت الإطاحة بالأسد، لن ينسى المتظاهرون والنظام الجديد في دمشق الدعم الذي قدمته طهران لقمعهم الوحشي. ستُعزل طهران، وستصبح أقل قدرة على بسط نفوذها إقليميا وستصبح أكثر قلقا حيال محيطها الجديد، اما "حزب الله" فسيصبح معلقا". وشدد على ان "حزب الله بالذات هو الجانب الذي لا تملك الولايات المتحدة حياله الا نفوذا مباشرا ضئيلا، والنظام في طهران يحتاج إلى "حزب الله" لبسط نفوذه خارج الخليج ولتهديد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة الأوسع". 

السابق
قبل ثلاثة أيام من رمضان: لا مال للرواتب لدى السلطة
التالي
خيوط سياسية توصل تحقيق اعتداء اليونيفل لمبتغاه