نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا تحت عنوان: ماكين يقول للمتمردين الليبيين :أوقفوا الانتهاكات أو جازفوا بوقف الدعم الأمريكي.
وقالت الصحيفة أنها اطلعت على مضمون رسالة تظهر تحذيرات السيناتور الأمريكي (الجمهوري) جون ماكين، التي يطالب فيها المعارضة الليبية بالتوقف عن "الانتهاكات وارتكاب فظائع" في القتال الجاري حاليا في البلاد مع قوات القذافي.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيناتور ماكين، الشخصية السياسية البارزة وصاحب النفوذ القوي في الساحة السياسية الأمريكية، حذر المعارضة الليبية من أنها ستفقد الدعم الأمريكي والدولي إذا لم تتصرف بحسم لوقف "انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها مقاتلوها".
وقالت الصحيفة أن رسالة ماكين التحذيرية جاءت بعد يوم من اعتراف بريطانيا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، ومقره بنغازي، ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي، ومطالبة لندن لدبلوماسيي القذافي بمغادرة البلاد.
وقال ماكين، في الرسالة التي وجهها إلى محمود جبريل، مسؤول الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي، انه يطالب المعارضة بفتح تحقيق فيما قال إنها انتهاكات موثقة وقعت أخيرا، ومحاسبة الأشخاص الذين قاموا بها، وضمان احترام والتزام قوات المعارضة بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة انه فيما يظل ماكين مؤيدا للعمليات العسكرية في ليبيا، يواجه الرئيس باراك اوباما انتقادات متزايدة من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس حول حملة القصف الجوي المستمرة منذ أربعة أشهر، والتي فشلت حتى الآن في إزاحة معمر القذافي عن السلطة.
وأشارت الاندبندنت إلى أن قوات المعارضة فشلت حتى الآن في تحقيق انتصارات عسكرية تغير قواعد اللعبة، حتى مع حملة القصف الجوي التي دمرت الكثير من قدرات نظام القذافي.
وقالت أن تلك القوات تعاني أيضا الانقسامات الداخلية، وإطلاق الرسائل والتصريحات السياسية المتناقضة.
