إذا كان الإنسان هو محور الخلق كما يقول كبار العلماء المفكرين والفلاسفة العظام فإن الرجل هو قطب هذا المحور ونواته لما تميّز به من قوة جسدية وعقلية خضعت لها المرأة على مرّ العصور، أما في عصرنا الحالي فرغم التقدم في المجال العلمي والعملي واعتماد شرعه حقوق الإنسان التي ساوت بين الجنسين فإن الرجل ما زال هو الطاغي باعتراف حركات تحرّر المرأة التي تنبت الشعار «نحن نعيش في عالم الرجال» وذلك كما فن من أجل النضال النسوي.
– فعندما فاجأت إحدى النساء الفوهرو هتلر وسألته: ماذا قدمت النازية للمرأة الألمانية؟ أجاب: فوراً قدمت لها الرجل.
– وقد قال ديزرائيلي السياسي الإنكليزي المحنّك: الظروف لا تخلق الرجال… الرجال هم يخلقونها.
– وهناك مثل فرنسي يقول: الرجل الذي يعمل خير من الرجل الذي يقول وفي الشجاعة يقول مثل فرنسي آخر: الأسد المسجون هو أسد أيضاً.
– وقد قال إيمرسون الرجل نصف نفسه، والنصف الآخر قوله، ثم يتابع إعمل دائماً ما تخشى عمله، فحيثما يحل الإنسان يحل التجديد إنما القديم للأرقاء. الإنسان مخلوق عاقل مجدد.
– أما في ذم العادات والأخلاق السيئة عند بعض الرجال فالمفكر الإسلامي الكبير عبد الرحمن الكواكبي يقول عن الرجل الحاكم المستبد: «هو الذي يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم ويحاكمهم بهواه لا بشريعتهم، فيضع كعب رجله على أخواه الملايين من الناس يسدها عن النطق بالحق».
– وفي الرجل الفاسد يقول شكسبير الشاعر الإنكليزي الأكبر: «أرني رجلاً ليس عبداً لهوى نفسه فأطعه في قلبي».
– وفي الرجل الغير قادر على تحمل المسؤولية يقول مثل هنغاري: «زوجة الرجل اللامبالي غالباً ما تكون أرملة».
– أما علي أمير المؤمنين عليه السلام فيقول: «إن أكثر مصارع عقول الرجال تحت بروق المطامع».
– والخليفة الثاني عمر بن الخطاب يقول في الرجل البطّال: «أرى الرجل فيعجبني منظره حتى إذا سألت عنه وقالوا لا يعمل سقط من عيني».
– وفي الرجل المنافق يقول الرسول(ص): ثلاث من كنّ فيه فهو منافق وإن صلى وصام وحج واعتمر وقال إني مسلم: إذا حدث كذب، وإن وعد أخلف، وإذا ائتمن خان».
– وعن تربية الرجال يقول مثل عربي قديم: «لاعب ولدك سبعاً، وأدبه سبعاً، وصاحبه سبعاً، ثم اجعل حبله على غاربه».
– وقديماً قيل عن صداقة الرجال: رجل بلا صديق كاليمين بلا شمال.
