تحوّل الحوض العالي لليطاني الى مجرور

"اكبر ثروة مائية في لبنان نفتخر بها اصبحت عبارة عن مجرور اسود تفوح منه روائح كريهة، ينمو حوله نبات البامبو، وزهور اللافندر التي لا رائحة لها"… هذه المقاربة هي الاحدث حول واقع مجرى الليطاني، وقد فصلتها علميا الاستاذة في علم المياه والبيئة في كلية العلوم الصحية ورئيسة دائرة الصحة البيئية في الجامعة الاميركية ومنسقة وحدة نوعية المياه في لبنان الدكتورة مي الجردي خلال ندوة دعت اليها حركة وعي الاجتماعية حول " الليطاني واقع وحلول"، عقدت في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في البقاع، وشارك فيها ايضا الدكتور حسام الهوا متحدثا عن نقص حاد في كمية المياه ناتج عن الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية وانعدام الرقابة على شبكات التوزيع، وغياب خطة مياه ووجود نشاطات معرقلة ومنشآت غير قانونية على النهر.
ارادت حركة وعي "تحريك شعور المسؤولية في النفوس قبل فوات الاوان" خصوصا ان "كلنا مساهمون في الحالة التي وصل اليها الحوض العالي لنهر الليطاني" كما قالت الجردي لافتة الى ان"الوضع اصبح دقيقا جدا فعندما كنا نحاول ان نعثر من حولنا على النهر، استوقفنا شيخ في قرية من القرى سألناه عن مجرى الليطاني، فدلنا الى مجرور تحت الجسر".
وقد لفتت الجردي الى انعكاسات تلوث المياه على نوعية التربة التي تركزت فيها الاملاح والمعادن الثقيلة ، علما انه لاول مرة وجد زرنيخ وكاربيوم وزيبق ومانغانيز بالتربة، ما يعني انتقالها بصورة مباشرة او غير مباشرة للنباتات والانسان.

السابق
المنتخب الفلسطيني يلعب أول مباراة على أرضه في تصفيات كأس العالم
التالي
جزين تستقبل موسم السياحة بخطة متكاملة