البناء: هوت عصا القائد وحزنت الموسيقى..غاب وليد غلمية (1938 ـ 2011)

هوت عصا القائد وترجّل فارس الكلاسيكية والأصالة عن جواد الموسيقى الذي امتطاه عمراً مديداً بين تأليف وقيادة وتدريس وإدارة، جوّالاً به في دنيا عجائب النغم، شرقاً وغرباً، مفتوناً بكلاسيكية الغرب وأصالة الشرق، خاصة تلك المستلهمة حضارات أرض كنعان وسومر وأوغاريت، مؤلّفاً سمفونيات ومقطوعات في كلا النوعين.

نذر وليد غلمية حياته للموسيقى، شغفه الأول والأخير، وميدان عمله واختصاصه. ومَنْ لا يعرف الدكتور غلمية، نجم العلوم الموسيقية في أنحاء الأمة ودنيا العرب؟ طبقت شهرته الآفاق وتجاوزت حدود موقع نشاطه، بيروت، حيث هو منذ عقود رئيسٌ للمعهد الوطني العالي للموسيقى، راعياً وحافظاً ومطوّراً ومنشئاً أكثر من أوركسترا، أشهرها الفلهارمونية اللبنانية للموسيقى الكلاسيكية، والأوركسترا الشرق عربية التي تتبنّى في أمسياتها موسيقى التراث والأصالة.

ولد الموسيقار وليد غلمية عام 1938 في مرجعيون وعاش فيها طفولته. في السادسة من عمره توفي والده جورج، فتسلّمت والدته مسؤولية رعايته هو وشقيقه. بدأ دراسة الموسيقى في عمر السادسة، وشرع في التأليف الموسيقي الاحترافي عام 1963 لدى تكليفه بمهرجانات بعلبك الدولية. أصدر أُولى أسطواناته عام 1968. أعماله الموسيقية التأليفية: ست سمفونيات، ثلاث مقطوعات موسيقى «ذات البرنامج»، موسيقى تصويرية أوركسترالية عديدة، موسيقى أفلام سينمائية ومسرحيات ومقطوعات متنوعة. أعماله الموسيقية الغنائية: مهرجانات بعلبك الدولية في الأعوام 1963 – 67 – 68، ومهرجانات جبيل في عامي 1970 و1971، ومهرجان الأرز عام 1965، ومهرجان نهر الوفا: 1965.

السابق
السفير: الأكثرية الجديدة أمام اختبار النصاب والجلسة التشريعية بيد جنبلاط
التالي
كتبة آل سعود: التكفيريّون الجدد