الامتحانات الرسميّة في قطر: مراقبون لبنانيّون وكاميرات مراقبة

هي المرة الأولى التي تجرى فيها امتحانات رسمية لبنانية خارج لبنان. قطر أخذت المبادرة ووزارة التربية اللبنانية صادقت. أما الامتحانات فتستضيفها السفارة اللبنانية في الدوحة التي اقترحت تنظيم الاستحقاق على أرضها بعد «تقديم التسهيلات لجهة إعداد الخرائط ووضع تصور كامل للقاعات وتوفير التجهيزات الالكترونية للتواصل»، كما يقول لـ«الأخبار» المدير العام للتربية فادي يرق. وعلمت «الأخبار» أنّ قاعة الامتحانات مجهّزة بكاميرات مراقبة.
وتصل اليوم إلى الدوحة لجنة خاصة مؤلفة من رئيس دائرة الامتحانات السابق حسان ملك، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، ومراقب عام ومراقبين ومفتش تربوي لتنظيم الامتحانات.
وتوزع المسابقات على الطلاب الممتحنين في قطر في الوقت نفسه التي توزع في المراكز اللبنانية، على أن تعاد عبر الحقيبة الدبلوماسية، يطائرة خاصة تابعة لطيران الشرق الأوسط (الميديل إيست). وحين تصل المسابقات تدمج مع مسابقات أخرى تماماً كما يحصل في أي مركز في لبنان.

ويبلغ عدد أبناء الجالية اللبنانية في الدوحة المرشحين للامتحانات 76 طالباً في الشهادة المتوسطة و25 طالباً في الشهادة الثانوية. ويشرح يرق أنّ الطلاب المرشحين يتابعون المنهج اللبناني في المدرسة اللبنانية في قطر. وترسل المدرسة لوائحها إلى وزارة التربية اللبنانية لتراقبها مثلها مثل أي مدرسة خاصة في لبنان.
وينفي يرق تقاضي الفريق اللبناني تعويضات استثنائية، فالقوانين لا تسمح بذلك، ولذا اقتصر الأمر على بدلات السفر والإقامة. لكن العملية توفر، بحسب يرق، على العائلات اللبنانية عناء تكبد مشقة الحضور إلى لبنان، وخصوصاً أنّ الطالب في البريفيه مثلاً يُحضر معه أهله.

إذاً، يبدأ الاستحقاق الوطني غداً الأربعاء مع الشهادة المتوسطة التي تضم 60867 طالباً يتوزعون على 218 مركزاً في كل لبنان. وتتواصل الامتحانات في مرحلتها الثانية في 13 حزيران الجاري مع مرشحي علوم الحياة وعددهم13732 طالباً يُمتحنون في 57 مركزاً، وطلاب العلوم العامة وعددهم 5266 طالباً في 26 مركزاً. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتبدأ في 20 حزيران وهي مخصصة لطلاب شهادتي الاجتماع والاقتصاد (20243 طالباً ينقسمون على 81 مركزاً) والآداب والإنسانيات (2675 طالباً في 14 مركزاً). اللافت أنّ عدد المتقدمين إلى علوم الحياة تراجع بنحو 1300 طالب عن العام الماضي.

المدارس والثانويات الرسمية ليست المراكز الوحيدة للامتحانات، فهناك مركز الاحتياجات التربوية الخاصة الذي يمتحن فيه 103 تلاميذ يعانون صعوبات تعلمية وإعاقات سمعية وبصرية، من بينهم طالب واحد في الثانوية العامة مصاب بالتلاسيميا. أما الطلاب المكفوفون الذين يستخدمون نظام «البريل» فبلغ عددهم في مركز الاحتياجات 6 طلاب في المرحلة المتوسطة و3 طلاب في الاجتماع والاقتصاد. وفي المناطق، يستعين بـ«البريل» طالبان في الشمال وطالبان في الجنوب. ومن بين الحالات الخاصة حالتا شلل في الجنوب وكفيف جزئي في الشمال. وقد خُصص مركزان للإعاقة السمعية في كسروان.

ويجري نحو 20 طالباً في المرحلة المتوسطة و12 طالباً في المرحلة الثانوية امتحاناتهم في مركز سان جود للأمراض السرطانية، فيما تخضع طالبة واحدة في الاجتماع والاقتصاد للامتحان في أحد المستشفيات بسبب غسيل الكلى.

السابق
الانوار: موجة التفاؤل بقرب التشكيل مجرد ايحاءات
التالي
لا تفرط في تقدير نفسك …دع الآخرين يفعلون