الجمهورية: “أهالي “الغجر” يربطون مصيرهم بالجولان

أبلغ مصدر أمني إلى "الجمهورية"، أنّ أيّ تغييرات لم تطرأ في الشطر الشمالي اللبناني المحتل لبلدة الغجر، على رغم دعوات قوّات "اليونيفيل" إسرائيل إلى الانسحاب منه، تطبيقا للقرار الدولي الرقم 1701، والتي كان آخرها في اللقاء الأمني الثلاثي الذي عقد أمس الأول في الناقورة برئاسة القائد العام للقوات الدولية الجنرال ألبرتو أسارتا.

وأشار المصدر إلى أنّ "إسرائيل ماضية في تحدّيها القرارات الدولية"، لافتا إلى رصد تحرّكات مؤلّلة ودوريّات إسرائيليّة داخل الغجر بجزءَيها الشمالي والجنوبي، وعلى طريق الغجر – العباسية، بالتزامن مع تحليق لطيرانها الحربيّ فوق مزارع شبعا والعرقوب. ولفت إلى أنّ القوى الأمنيّة اللبنانية، تبلّغت تقارير مفادها أنّ أهالي الجزء الشمالي للغجر، الذين يحملون الجنسيّتين الإسرائيليّة والسوريّة، لم يرتاحوا إلى دعوة "اليونيفيل" إسرائيل للانسحاب، بحيث تجمّعوا قرب جامع البلدة، وأبلغوا إلى ضابط إسرائيلي على رأس دورية، أنّهم يعتبرون تقسيم الغجر بمثابة إبعاد الأب عن ابنه، مطالبين بأن يكون مصيرهم مرتبطا بمصير الجولان السوري المحتلّ. وأكّد المصدر أنّ لبنان يعترض على بقاء أهالي الجزء الشمالي للغجر في حال انسحاب إسرائيل منه تحت سلطة الإدارة المدنية الإسرائيليّة، من حيث الحصول على الكهرباء والماء والغاز من إسرائيل، لأنّ ذلك يعتبر بدوره احتلالا للأرض. وختم المصدر مؤكّدا "أنّ إسرائيل تريد ثمنا سياسيّا لانسحابها من الغجر، وهذا ما يرفضه لبنان".

الى ذلك، عملت ورشة فنية إسرائيلية قوامها 20 جنديا بمواكبة ثلاث آليات من نوع "هامر" على تركيب كاميرات مراقبة على الشريط الإلكتروني، ووجهتها نحو حاجز الجيش اللبناني بلدة العديسة. في المقابل، سيّرت الكتيبة الأندونسية في الـ "اليونيفيل" دوريات في الجانب اللبناني لمراقبة هذه الأعمال.

السابق
تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية: الأستونيون في سوريا لكن الأبعاد لبنانية
التالي
نفايات النبطيّة بين الأزمة والتجارة