بان كي مون: إزالة الالغام ترسي الأمن الدائم

شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ان تطهير الأراضي من مخلفات الحرب من المتفجرات تنقذ الأرواح وتحمي اسباب المعيشة وترسي الأمن الدائم.
في مناسبة اليوم الدولي للتوعية من الألغام والمساعدة في مكافحة الألغام،وزع مركز الأمم المتحدة للاعلام نص رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذا نصها: "إن اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في مكافحة الألغام يأتي في الوقت المناسب للتذكير بأن تطهير الأراضي من مخلفات الحرب من المتفجرات عمل ينقذ الأرواح ويحمي أسباب المعيشة. وإزالة الألغام تحول دون أن يواصل هذا السلاح العشوائي إلحاق الضرر والدمار بعد مدة طويلة من انتهاء النزاعات، وهي تهيىء أيضا في الوقت نفسه فرص العمل، بتحويل المناطق الخطيرة إلى أرض منتجة ووضع المجتمعات في طريق إرساء الأمن الدائم.
وفي السنة الماضية، استفاد مئات الآلاف من الناس من برامج الأمم المتحدة للتوعية بخطر الألغام التي جنبت الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية الوقوع في المآسي. وفي أفغانستان فقط، عمل 400 14 شخص في قطاع الإجراءات المتعلقة بالألغام وساعدوا في تدمير أكثر من مليون من مخلفات الحرب من المتفجرات.
وتسعى وكالات الأمم المتحدة الإنمائية جاهدة إلى ربط الإجراءات المتعلقة بالألغام بخطط إنمائية أوسع نطاقا من أجل النهوض بالإنتاج الزراعي وتعزيز الهياكل الأساسية وتحسين الإمداد بالمياه وتوفير خدمات تعليمية وصحية أفضل نوعية. وجميع هذه العناصر أساسية لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية.
وعلى رغم مما أحرزته الإجراءات المتعلقة بالألغام من نجاحات عديدة وثقت توثيقا جيدا، فهي تظل تعاني من نقص في التمويل. فمحفظة مشاريع عام 2011 في هذا المجال لم تضمن توفير سوى حوالي ربع الموارد اللازمة لتنفيذها، مما أسفر عن عجز في التمويل يبلغ 367 مليون دولار. وعلى رغم أن هذا المبلغ كبير، فإن مزايا إزالة مخاطر المتفجرات وإذكاء الوعي والتثقيف في مجال خطر الألغام وإعانة الناجين ومساعدة المجتمعات المحلية تفوق التكاليف المتحملة بكثير.
وأعرب عن شكري لكل من يساهم في الإجراءات الدولية المتعلقة بالألغام. وأثني أيضا على الدول الأطراف في معاهدة حظر الألغام البالغ عددها 156 دولة، والدول التي صادقت على اتفاقية الذخائر العنقودية وعددها 55 دولة، والدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعددها 99 دولة.
وفي هذا اليوم الدولي، أدعو إلى الانضمام العالمي إلى هذه المعاهدات الهامة، وإلى زيادة دعم التوعية بخطر الألغام وبالإجراءات المتعلقة بالألغام، وإلى تضامن عالمي أكبر لدعم هذا العنصر البالغ الأهمية في مسيرتنا نحو بناء عالم أكثر أمنا ورخاء لأجل الجميع".

السابق
“فتح” شكلت لجنة تحقيق في أحداث عين الحلوة
التالي
4 مجموعات في خطف الاستونيين والآلية “اصوليــــة”