الحياة : فيلتمان يبدأ زيارته لبنان بلقاء جنبلاط والاتفاقات مع إيران تنحصر بالصناعة

كتبت "الحياة" تقول : يقبل لبنان على أسبوع مليء بالأحداث بعد احتفال عماله بعيدهم أمس لمناسبة الأول من أيار (مايو) في ظل حملة عنيفة من عدد من القوى السياسية ومن الاتحاد العمالي العام الذي اعتبر انها «تعمم الفساد وتبيح الرشوة وتحمي الاحتكار وتنحاز الى أصحاب المال ، داعياً الى المشاركة في الإضراب العمالي العام غداً الخميس من أجل تحقيق مطالبه. وفيما أمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان بظروف أفضل لعمال لبنان، سأل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على موقع «تويتر
هل بالإضراب يحظى العمال بحقوقهم كاملةً؟
وينعقد مجلس الوزراء مرتين هذا الأسبوع على وقع هذا الإضراب وتصاعد السجال بين العماد ميشال عون والرئيس سليمان وقوى المعارضة في 14 آذار، الأولى برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم والثانية برئاسة سليمان غداً، وينتظر أن يتناول البحث فيهما مواضيع سياسية خلافية أبرزها مسألة تشريع رفع سقف الإنفاق المالي للحكومة، بعد أن طُلب الى وزير المال محمد الصفدي وضع مشروع قانون جديد يأخذ في الاعتبار ملاحظات نيابية على المشروع القديم.
وتخيّم على اجتماعي مجلس الوزراء أجواء زيارتي كل من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان لبيروت لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين وقوى 14 آذار وشخصيات روحية، ووفد إيراني موسع برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا رحيمي، في إطار الاجتماع الدوري للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي يرأسها مع ميقاتي الذي يستقبله اليوم لإجراء محادثات ثنائية على أن تجتمع اللجنة العليا غداً الخميس للبت في مشاريع الاتفاقات ومذكرات التفاهم المعدة لتوقيعها بين البلدين.
وكان وفدان على مستوى الخبراء عقدا اجتماعاً تمهيدياً أمس، أعقبه اجتماع بعد الظهر للجنة الاقتصادية المشتركة التي يرأسها وزير الاقتصاد نقولا نحاس لوضع تقرير ورفعه الى اللجنة العليا حول نتائج المحادثات.
وذكرت مصادر رسمية ان معظم المحادثات تركزت على متابعة تنفيذ اتفاقات وقعت سابقاً، وأن الاتفاقات الجديدة المعروضة لن يوقع منها إلا ثلاثة تتعلق بالصناعة. أما في الشأن التربوي، فإن مشروع الاتفاق الذي عرضه الجانب الإيراني لم تتم مناقشته، وسيقتصر الأمر على تنفيذ بند سبق أن اتفق عليه يتعلق بتعليم اللغة الفارسية في الجامعة اللبنانية. وهي مادة كانت موجودة أساساً في كلية الآداب.
وتتخذ زيارة الوفد الإيراني وفق مصادر رسمية طابعاً سياسياً اعلامياً يؤكد الحضور الإيراني في لبنان، «ومن هنا دلالة تزامنها مع زيارة فيلتمان الذي بدأ لقاءاته فور وصوله مساء أمس باجتماع مع رئيس «جبهة الضال الوطني " النيابية وليد جنبلاط، أعقبه عشاء في حضور وزراء الأشغال غازي العريضي والمهجرين علاء الدين ترو والشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي وتيمور جنبلاط.
وتواصل السجال السياسي أمس بين العماد عون ونواب من المعارضة، فأكد الأول قوله الاثنين إنه «لن يبقى أحد من الذين حكموا لبنان، حتى عام 2013 (الانتخابات)
، ملوحاً بوجود «ملفات جاهزة وموثقة في حقهم في الفساد ، وهاجم الذين انتقدوا وزير الطاقة جبران باسيل ووزير الاتصالات (نقولا صحناوي). ووصف نواب في قوى 14 آذار كلام عون بأنه «معيب "، واتهم بعضهم فريق عون بحماية الفاسدين من داخل الحكومة.  

السابق
المستقبل: “14 آذار” لعون: “الإناء ينضح بما فيه”
التالي
الشرق الأوسط: سوريا: القتل يتواصل.. والأمم المتحدة: الدبابات ما زالت بالمدن