إميل لحود : التمديد يعاكس مبدأ الديمقراطية

شدد النائب السابق إميل لحود على موقفه الرافض للتمديد لمجلس النواب، مع إدراكه بأن “الظرف الأمني غير ملائم، إلا أن التمديد يعاكس مبدأ الديمقراطية ويثبت واقعا جديدا هو تقاسم السلطات السائد حاليا والذي يريح، للأسف، مختلف الفرقاء”.

ورأى في تصريح أن “البعض، خصوصا من فريق 8 آذار، ينطلق في تأييده للتمديد من تحييد لبنان عن الصراع الدائر في المنطقة، في حين ينطلق فريق 14 آذار في تأييد التمديد من الخشية من الخسارة في ظل تراجع قواعده الشعبية وانحسار الدعم المالي الذي يلقاه من الخارج”، مشيرا الى أنه شخصيا لا يؤيد التبريرين”.

وعن الطعن الذي ينوي نواب التيار الوطني الحر تقديمه، سأل لحود: “لمن سيقدم الطعن؟”. وقال: “إن مثل هذا الطعن، لو قدم في أي بلد في العالم لكانت تمت الموافقة عليه فورا، ولكن مصير هذا الطعن معروف، إلا أن التيار الوطني الحر يقوم بواجبه الدستوري وحيال الرأي العام”.

أما عن تغيير رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع موقفه من التمديد، فرأى لحود أن “الأمر ربما له صلة بالزيارة التي قام بها جعجع الى المملكة العربية السعودية”.

وذكر بأن “من أصر من سفراء بعض الدول في العام 2005 على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها على الرغم من الوضع الذي كان سائدا بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بذريعة الحفاظ على الديمقراطية والمؤسسات، هم أنفسهم من مشى بخيار التمديد لمجلس النواب اليوم”.

وقال: “هناك فراغ في رئاسة الجمهورية، والعدد الأكبر من الوزراء في الحكومة الحالية غير منتجين، والمجلس النيابي مدد لنفسه، ما يستدعي إعادة نظر شاملة تبدأ بإقرار قانون جديد للانتخابات قادر على إحداث تغيير في الطبقة السياسية التي فشلت، في واقعها الحالي، في إدارة البلد وصون المؤسسات الدستورية”.

واستغرب المواقف المتناقضة للنائب وليد جنبلاط ودفاعه عن بعض التنظيمات الإرهابية في لبنان وسوريا، مشيرا الى أن “جنبلاط لا يهتم إلا بحماية مصالحه الشخصية وهو فشل في استدراج الطائفة الدرزية الى مواقفه بل كانت للطائفة مواقف مشرفة في مقاومة الإرهاب”.

أضاف: “إن الحرب التي شنت على سوريا غيرت العالم وكسرت الأحادية، ونجحت سوريا بفضل رئيسها وشعبها وجيشها ومساعدة الخط الممانع الذي تنتمي إليه في مقاومة تحالف بعض الغرب وبعض العرب، في حين باتت المساعي تتركز حاليا فقط على إحداث تغيير في الرئاسة السورية، وهو دليل على فشل هذه الحرب”.

وأشاد ب “المقاومة التي يقوم بها أبناء بعض القرى، الى جانب دور الجيش اللبناني والمقاومة، والتي أدت حتى الآن الى إفشال أكثر من مخطط إرهابي”، معتبرا أن “الاستبسال الذي يظهره هؤلاء يعوض عن التقصير في مد الجيش اللبناني بسلاح يمكن استخدامه لمواجهة إسرائيل”.

السابق
اليونيفيل والإجتماع الثلاثي في الناقورة
التالي
ما هو تأثير جرثومة البراز البشري على الصحة؟