اعلنت صحيفة "الجريدة" الكويتية نقلا عن مصدر في الأكثرية "أن موضوع تمويل المحكمة أصبح من الماضي" وأن "لا عودة الى الوراء"، لافتا الى ان "مجلسي الوزراء والنواب سيمضيان على الإيقاع نفسه في هذه المسألة".
واعتبر أن "ما يطلقه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وعود لا يعدو كونه موقفاً رسمياً هدفه حماية لبنان والمؤسسات الدستورية، لا اكثر ولا أقل، مؤكدا أن "وعود ميقاتي بتمويل المحكمة الدولية لا تعبر إلا عن موقفه الشخصي، أما الأكثرية في مجلس الوزراء فهي غير معنية بهذه الوعود، بل انها تقف خلف أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله".
ورفض المصدر اي حديث عن احتمال سقوط الحكومة "لأن ميقاتي احترقت مراكبه خلفه"، معتبرا ان "ميقاتي لم يعد لديه اي شيء ليناور عليه او يساوم حوله فهو اسير قوى "8 آذار" وتوجهاتها السياسية بعدما أعلن انحيازه إليها في خياراتها السياسية".
وأشار الى ان "الوقائع السياسية تؤكد أن ميقاتي لن يستقيل، والمحكمة لن تمول مهما كان الثمن"، لافتا الى أن "هناك تمايزا مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على خلفية إدراكنا لآليات عمله السياسي وخصوصيته الطائفية والمناطقية".
ورفض المصدر المقارنة بين وضعيتي ميقاتي وجنبلاط، معتبراً ان "الأول في حدوده القصوى لا يشكل زعيماً شمالياً، بينما الآخر هو حيثية في الواقع اللبناني العام ولا يمكن تجاوزه، أو القفز فوق واقعه الديموغرافي والسياسي".
