مراسلون بلا حدودعن قمع الإعلام في سوريا

أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن "قلقها البالغ من استمرار النظام السوري في ممارسة حالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية للصحافيين والمدونين على شبكة الانترنت يوميا"، مشيرة الى "ان اعداد لائحة الصحافيين السوريين المخطوفين في ازدياد مستمر".
وافادت المنظمة العالمية التي تدافع عن حرية الصحافيين في بيان وزعته انه "منذ 25 تشرين الاول 2011، اصبحت الصحافية لينا ابرهيم العاملة في جريدة "تشرين" الموالية للحكومة في عداد المفقودين". ونقلت عن احد اقاربها انها غادرت منزلها في حرستا على مشارف العاصمة دمشق صبيحة ذلك اليوم ولم تعد اليه بعد، الامر الذي يزرع الشك في احتمال اقدام القوى الامنية على خطفها. وابرهيم كاتبة باللغة الانكليزية وكانت تعمل مع صحيفتي "سيريا تايمس" و"سيريا توداي". ورجح بعض المصادر ان يكون اختفاؤها ناجما عن نشرها مقالا انتقاديا بعنوان "رسالة الى الشمس" في صفحتها على "فايسبوك" والتي لم تعد متوافرة على الشبكة.
وأعلنت المنظمة انها تجهل مصير الصحافي المستقل وائل يوسف اباظة المفقود منذ 25 تشرين الاول.
اما المدون جهاد جمال، الملقب "ميلان"، فقد قبض عليه في 14 تشرين الاول الفائت، علما بأنه تعرض للاعتقال مرتين منذ بدء الانتفاضة الشعبية آخرهما في 8 آب، ووفقا لصفحة على "فايسبوك" انشئت دعما للصحافي، كانت الكلمات الاخيرة التي كتبها قبل ان يلقى القبض عليه: "الشعب يريد اسقاط النظام دائما".
واذ ناشدت السلطات السورية وضع حد لعمليات الاعتقال والخطف التي تندرج في اطار حالات الاختفاء القسري، طالبت المنظمة بتقديم معلومات موثوق بها عن مصير كل المعتقلين بسبب ممارستهم حقهم في حرية التعبير والافراج عنهم في اقرب وقت ممكن.
وقدمت لائحة تقريبية للاعلاميين السوريين المخطوفين، وهم: حسين غرير، قيس اباطيلي، نزار البابا، ملك الشنواني، نزار عادلة الكاتب والشاعر ميرآل بروردا المخرج في قناة "فلسطين احمد بلال، الصحافي في جريدة "الحياة" عامر مطر، علوان زعيتر الذي يتعاون مع صحف لبنانية عدة، عمر عبد السلام عامر الاسعد وهو طالب في السنة الاخيرة في كلية الاعلام، هنادي زحلوط، جهاد ورودي عثمان، عاصم حمشو، عبد قباني، عمار صائب، محمد طحان جمال، العضو في رابطة الكتاب العرب ونقابة الصحافيين عبد المجيد تامر، محمود عاصم المحمد، مناف الزيتون، سامي الحلبي وزهير المحسن.  

السابق
الراي: المطارنة الموارنة: لعدم تعريض لبنان لأيّ تدخل خارجي
التالي
اين الطائفة العلوية في الأحداث السورية