على هامش الندوة الّتي نظمتها حركة التجدد الديمقراطي ندوة تحت عنوان: “جهود تسليح الجيش اللبناني واستراتيجية الحرب على الإرهاب”، صرّح والرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي لجنوبية أنّ السياسة تعيق تسليح الجيش.
في مركزها الكائن في محلة المكلس – بيروت، عند الساعة الخامسة ونصف بعد ظهر الأربعاء 24 أيلول 2014، عقدت حركة التجدد الديمقراطي ندوة تحت عنوان: “جهود تسليح الجيش اللبناني واستراتيجية الحرب على الإرهاب” تحدث فيها النائب جان أوغاسبيان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي، وأدارها الصحافي أمين قمورية. حضر الندوة عدد من النواب، ممثلون عن الجيش اللبناني، ومؤسسات أمنية أخرى، وعدد من المهتمين.
وفي حديث خاص لجنوبية، حدد قهوجي العوائق التي تقف في وجه تسليح الجيش وهي “غياب القرار السياسي اللبناني، تأمين الأموال اللازمة وتوفير الجهة التي توافق على التسليح”. وقال: “اعتقد أن القرار السياسي قد تأمن فكل القوى السياسية ترغب بذلك، والأموال تأمنت بفعل المساعدة السعودية، والجهة الفرنسية وافقت على تسليح الجيش، وما يجري حالياً هو مفاوضات بين المعنيين، ويجب أن نكون موضوعيين، المفاوضات تأخذ وقتاً طويلاً ولا نتوقع أن تصل إلى نتيجة إيجابية بشكل سريع”.
وحول الموقف الأميركي من تسليح الجيش، أشار رياض قهوجي إلى أن “ما يحكم الموقف الأميركي نقطتان، الأولى تتعلق بالأموال، ويهمه أن يكون الجهة البائعة للاستفادة المالية، والنقطة الثانية تتعلق بأمن المنطقة، إذ تسعى واشنطن كما غيرها من العواصم الغربية أن تبقى إسرائيل متقدمة تسليحاً وقدرة مثالية على نظرائها في المنطقة”.
وعند سؤاله إذا كانت واشنطن يمكن أن تشاغب وتمنع عملية التسلح من الطرف الفرنسي، نفى رياض قهوجي، وأكد أن القرار الفرنسي نهائي وواشطن لا تعطل عملية التسلح.
بدوره، تحدث قمورية في الندوة عن الجيش ووصفه بآخر المؤسسات التي ما زالت موحدة في لبنان. واعتبر أن الجيش في مواجهة مباشرة مع الإرهاب مما يفرض تضافر الجهد لتسليح الجيش، وتأمين الغطاء السياسي الشامل له.
