اغتيال عيسى قطيش في حولا: صور شخصية وعسكرية لم تُكشف بعد 

Hezbollah Martyr Issa Qoteish

شهدت بلدة حولا جنوب لبنان الإثنين اغتيال أحد أبرز العناصر في حزب الله، الشهيد عيسى قطيش، الذي استهدفته غارة إسرائيلية عبر طائرة مسيّرة. 

من هو عيسى قطيش؟ وما هي قصته التي تجسد الإرث النضالي المتصل بجذور حزب الله في جنوب لبنان؟

من هو عيسى قطيش؟

عيسى قطيش ليس مجرد اسم أو رقم في سجل حزب الله، بل هو وريث دماء وعطاءٍ امتد عبر أجيال. فقد استشهد عمه قبل أكثر من ربع قرن، في عام 1998، في إقليم التفاح جنوب لبنان، حيث كان يقاتل ضمن معارك التحرير، ليعود تراب حولا حرًا بفضل دمائه ودماء رفاقه.

وقال صفحات حزب الله: «اليوم نزفّ شهيداً جديداً من أبناء هذه الأرض… عيسى قطيش، الاسم نفسه، والقدر نفسه. استشهد كما استشهد عمّه من قبله عام 1998، وكأن الدم لا يُورّث فقط في العروق، بل في المواقف والمصير». 

وأضافت: «لقد حمل عيسى قطيش إرث عائلته وتاريخها في الدفاع عن الجنوب، مشيًا بثبات على درب محفور بالبطولة، وواجه قدره بكرامة لا يملكها إلا أبناء الأرض». 

العملية وتفاصيل الاستهداف

وفقا لبيان الجيش الإسرائيلي، فقد نفذ «هجومًا في منطقة حولا جنوب لبنان وأسفر عن مقتل عنصر من قوة رضوان التابعة لحزب الله»، في إشارة واضحة إلى عيسى قطيش.

من جهتها، أكدت صفحات حزب الله أن «مسيرة إسرائيلية» استهدفت عيسى أمام منزله، مما أدى إلى استشهاده.

هذا وكشف مركز «ألما» الإسرائيلي، أن قطيش، كان «إلى جانب عناصر آخرين من الرضوان وعناصر من وحدات أخرى، حاضرًا وشاهدًا جنازة نصر الله في ٢٣ شباط 2025». ونشر صورة مزعومة له مشاركا في التشييع. 

عيسى قطيش مشاركا في تشييع السيد نصرالله (Alma)

رفاق الدرب 

إلى ذلك، نشرت الصفحات الموالية للحزب صورة تظهر الشهيد عيسى قطيش مع مجموعة من رفاقه الذين سقطوا شهداءً أيضًا، وهم:

  • خليل حمود
  • أمثل مصطفى
  • حسين غنوي
  • محمد علي حسين

ولم تتوفر معلومات مستقلة حول ارتباط هؤلاء العناصر بقوة الرضوان أو تفاصيل إضافية عن العمليات التي كانوا مشاركين فيها.

عيسى قطيش (يسار الصورة) ورفاقه

«نشط» قبل يوم من الاغتيال 

بحسب مراجعة حسابي عيسى قطيش على فيسبوك وX (تويتر سابقًا)، ظهرت منشورات تعبر عن التزامه بالمقاومة ودعمه للدفاع عن لبنان وجنوبه. 

وفي آخر منشور له، عند إلى مشاركة منشور حول محمد حسن الحسيني،  اللبناني الذي نفّذ هجومًا عام 2012 في بورغاس ببلغاريا، وأسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين. 

وكتب قطيش: «هناك من بحث عن الوصول إلى معشوقه في بورغاس، وهناك من ضلّ الطريق في كربلاء..».

آخر منشور لقطيش في 17 أيار
السابق
إسرائيل تمنع دخول الأدوية والمساعدات.. الأونروا: الحياة تغيب بالكامل عن غزة
التالي
الاتحاد الأوروبي يعلن رفع العقوبات عن سوريا