
أظهرت التحقيقات الأولية التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش، تورّط عشرة أشخاص رئيسيين في الاعتداء على قوات الطوارىء الدولية «اليونيفيل» على طريق المطار ليل الجمعة الماضي، اثناء مرور موكب مؤلف من ثلاث آليات عسكرية كانت متجهة الى مطار رفيق الحريري الدولي، تضم عددا من الجنود الأمميين كانوا برفقة نائب قائد «اليونيفبل» الذي كان بصدد مغادرة لبنان بعد انتهاء مهمته التي استمرت 20 عاما.
8 أشخاص آخرين
وكشفت مصادر قضائية لـ«جنوبية» الإثنين، ان «التحقيق توصل الى معرفة هوية الاشخاص الثمانية، من الذين شاركوا في إحراق آلية عسكرية بمادة البنزين وتحطيم اثنين اخرتين، وسرقة محتوياتهم من اعتدة ومعدات ، موضحة انه يجري تعقبهم لتوقيفهم».
كما كشفت ان لدى التحقيق موقوفين اساسيين، إعترفا بمشاركتهما في الاعتداء، حيث اصيب اثنان بجروح احدهما نائب قائد «اليونيفيل» اللواء شوك بهادور داكال.
«الأمن خط أحمر»
وتحدثت المصادر عن «اطلاق سراح عدد من الاشخاص الذين اقتصر تواجدهم على طريق المطار على المشاركة في التحرك الاحتجاجي»، لافتة الى «ان القضاء العسكري سيتسلم التحقيقات الاولية بعد إنجازها، تمهيدا للادعاء على المتورطين بجرائم تصل الى محاولة القتل، من خلال إضرام النار في احدى الآليات العسكرية، بهدف قتل من بداخلها».
في المقابل، أكدت مصادر مطلعة، انه بتوجيهات من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، فان التحقيق «يسير بوتيرة سريعة للوصول الى خواتيمه عبر إحالة المتورطين الى القضاء المختص لمحاكمتهم، خصوصا ان الامن خط احمر وأعمال الشغب غير مسموح بها على الاطلاق».