
أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيبقي قواته منتشرة في خمسة مواقع استراتيجية جنوب لبنان، رغم انتهاء المهلة المقررة للانسحاب غدًا 18 شباط، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، في حين كشفت المعلومات أنه أنشأ حزاما أمنيا بعمق 5-8 كلم داخل لبنان.
وأوضح الجيش أن الولايات المتحدة منحت الضوء الأخضر لاستمرار التواجد العسكري الإسرائيلي في هذه النقاط الخمس، دون تحديد مدة البقاء، مشيرًا إلى أن القرار النهائي يعود إلى القيادة السياسية الإسرائيلية.
مواقع القواعد العسكرية الإسرائيلية
وفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد تم إنشاء مواقع عسكرية في النقاط التالية، حيث سيتمركز الجنود فيها:
- تلة قرب بلدة اللبونة، مقابل مستوطنة شلومي
- قمة جبل بلاط، مقابل مستوطنة زرعيت
- تلة مقابلة لأفيفيم والمالكية
- تلة مقابلة لمستوطنة مارغليوت
- تلة مقابلة لمستوطنة المطلة
وأكد الجيش أن جميع هذه المواقع تقع خارج المناطق السكنية اللبنانية، مشددًا على أنه سيكمل انسحابه من جميع القرى والبلدات الحدودية اللبنانية غدًا، كما هو متفق عليه. وسيسمح للبنانيين بالوصول إلى جميع القرى التي غادروها في الأشهر الأخيرة، بينها كفركلا والعديسة وحولا وميس الجبل.

أكثر من ذلك: تعزيز الدفاعات الإسرائيلية على الحدود
في موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز دفاعاته على الجانب الإسرائيلي من الحدود، من خلال:
- إنشاء مواقع عسكرية جديدة، واحدة أمام كل بلدة إسرائيلية حدودية
- تحسين قدرات المراقبة، عبر زيادة عدد الكاميرات وأجهزة الرادار وأجهزة الاستشعار
- مضاعفة عدد القوات إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل الحرب
ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن تنظم مجموعات مؤيدة لحزب الله احتجاجات مع عودة سكان القرى الحدودية اللبنانية إلى منازلهم. لكنه أشار إلى أن الجنود لن يكونوا متمركزين داخل البلدات اللبنانية، مما يقلل من فرص الاحتكاك المباشر.

عمليات عسكرية مكثفة في الأيام الأخيرة
وفي الأيام الأخيرة، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية مكثفة في جنوب لبنان، استهدفت خلالها «مخابئ الأسلحة التابعة لحزب الله وبنية الأنفاق التابعة للتنظيم»، بينها البنية التحتية التي حفرتها وحدة «قوة الرضوان» التابعة لحزب الله، أماكن سكنية ومعدات قتالية، وكان طولها عشرات الأمتار.
وأوضح الجيش أن قواته توغلت لمسافة تصل إلى 8 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، حيث قامت بتمشيط المنطقة بحثًا عن أي تهديدات متبقية.
وأضاف الجيش أن المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية أصبحت «خالية تمامًا» من البنية التحتية العسكرية لحزب الله، وذلك بعد عمليات تفتيش دقيقة شملت المنازل، الأشجار، والوديان.
واختتم الجيش الإسرائيلي بيانه بالتأكيد على أنه سيمنع أي محاولات للاقتراب من الحدود الإسرائيلية أو من المواقع العسكرية التي تم إنشاؤها حديثًا.