
إستهدفت مسيّرة إسرائيلية قبل ظهر الإثنين سيارة في منطقة الأولي على طريق صيدا البحري، ما أدى إلى استشهاد محمد شاهين المسؤول العسكري البارز في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس».
ويعد الاستهداف تطورا خطيرا إذ إنه عدوان إسرائيلي خارج منطقة جنوب الليطاني، التي لا يسمح اتفاق وقف إطلاق النار بـ«أعمال عدائية» داخلها.
ماذا جرى؟
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إنه «في عملية مشتركة للجيش والشاباك، هاجمت طائرات تابعة لسلاح الجو، بتوجيه من الشاباك، الاستخبارات العسكرية والقيادة الشمالية، في منطقة صيدا، وتمت اغتيال محمد شاهين، الذي شغل منصب رئيس دائرة العمليات في حماس لبنان».
وزعم الجيش في بيانه أن «محمد شاهين انشغل مؤخرًا في التخطيط لهجمات بتوجيه وتمويل إيراني من الأراضي اللبنانية» كما عمل «على الترويج لمخططات مختلفة، لا سيما إطلاق الصواريخ باتجاه الجبهة الداخلية».

ووصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي الهدف بشخصية «مهمة جدا». وكتب مراسل الإذاعة دورون كادوش: «إن الهجوم الذي وقع في صيدا هو اغتيال مستهدف لشخصية بارزة في إحدى المنظمات الإرهابية، وتقع صيدا شمال الليطاني».
من جهتها، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي خرج من قاعة محاكمته لأنه «تلقى مظروفاً وطلب استراحة عاجلة قائلا للقضاة: أعتذر، علي أن أغادر فورًا»، ليصادق على الغارة.
وحصل الاستهداف قرب الملعب البلدي في المدينة. وضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول موقع استهداف السيارة.
«القسام» تنعي شاهين
وفي بيان رسمي أصدرته كتائب «القسام» مساء الإثنين نعت فيه محمد إبراهيم شاهين «أبو البراء»، الذي «الذي ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى، اليوم الاثنين 18 شعبان 1446 هـ الموافق 17 فبراير 2025 م؛ إثر عملية اغتيال نفّذتها طائرات الغدر الصهيونية على مدينة صيدا جنوب لبنان».
وكشف البيان عن «دوره الرائد وبصماته الخاصة في مسيرة الجهاد والمقاومة ومقارعة العدو الصهيوني انطلاقًا من انتفاضة الأقصى ووصولًا إلى معركة طوفان الأقصى، حيث شغل خلالها عدة مواقع جهادية متقدمة، وختم جهاده ملتحقًا بشقيقه الشهيد المهندس القسامي حمزة شاهين ومن سبقه من إخوانه الشهداء الأطهار».
