تأجيل مريب لجلسة مناقشة وقف العدوان على غزة.. ماذا حصل وهل يمكن لنتنياهو التراجع بحجة «تنازلات اللحظة الأخيرة»؟ 

Gaza Israel Truce Ceasefire

في توقيت مريب وبعيد ساعات على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، تم تأجيل اجتماع الحكومة الإسرائيلية صباح الخميس المخطط له لمناقشة تفاصيل صفقة وقف العدوان على قطاع غزة المستمرّ منذ 7 تشرين الأول 2023. 

هذا الاجتماع للمجلس المضغّر كان متوقعًا أن يقرر مصير اتفاق يهدف إلى تحقيق سلام مؤقت على الأقل، لكن التأجيل أشار إلى عقبات جديدة في الطريق نحو الحل.

ماذا حصل؟

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بالتراجع عن بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار. وقال في بيان: «تتراجع حماس عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسطاء وإسرائيل في محاولة لانتزاع تنازلات في اللحظة الأخيرة».

وأضاف: «لن تجتمع الحكومة الإسرائيلية حتى يخطر الوسطاء إسرائيل أن حماس قبلت جميع عناصر الاتفاق».

أسباب التأجيل

  • خلافات داخلية حول الصفقة: توجد اختلافات كبيرة بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول ما إذا كانت الصفقة تخدم مصلحة إسرائيل. هناك تحفظات على أن الاتفاق قد يقوض الأمن الإسرائيلي أو يؤدي إلى تعزيز موقف حماس
  • موقف سموتريتش: أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن مكتب نتنياهو ينتظر رد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنه لن ينسحب من الحكومة بعد الاتفاق، ينتمي سموتريتش إلى حزب «الصهيونية الدينية» المعارض للاتفاق  
  • الخلاف حول هوية الأسرى: سبب آخر لتأجيل اجتماعات مجلس الوزراء والحكومة هو الخلاف حول هوية عدد من الأسرى الفلسطينيين المتوقع إطلاق سراحهم ضمن الصفقة. هذا الخلاف يتعلق بالأشخاص الذين يجب إطلاق سراحهم والشروط المتعلقة بهم، بحسب القناة 13 الإسرائيلية 
أقارب الإسرائيليين المحتجزين كرهائن لدى حماس في قطاع غزة وأنصارهم يحتجون خارج الفندق الذي يقيم فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة للقيادة الإسرائيلية في تل أبيب في أكتوبر الفائت (أرشيف/AP)

ما هي خيارات نتنياهو؟ 

1- الحصول على أغلبية تدعم الصفقة 

  • التفاوض داخل الائتلاف: يحتاج نتنياهو إلى إقناع زعماء الأحزاب في الائتلاف بأن الصفقة تخدم المصلحة الإسرائيلية، ربما من خلال تنازلات أو وعود بدعم سياسي مستقبلي.
  • تأكيد الجوانب الأمنية: يتطلب الأمر ضمان أن القيادات العسكرية والأمنية توافق على الصفقة.

2– شبكة أمان من المعارضة

  • البحث عن دعم خارج الائتلاف: يمكن لنتنياهو النظر في الحصول على دعم من قادة المعارضة، مما يتطلب تفاوض حول مشاركة سياسية أوسع أو تنازلات في سياسات أخرى.
  • تبادل الوعود المستقبلية: قد يشمل ذلك وعود بتعديلات في السياسات أو التنازلات في ملفات مستقبلية.

3- الذهاب لانتخابات

  • استفتاء شعبي: يمكن لإعادة الانتخابات أن تكون طريقة للحصول على رأي من الشعب حول الصفقة
  • المخاطر السياسية: هذا الخيار يحمل مخاطر كبيرة بالنسبة لنتنياهو، حيث يمكن أن تكون النتائج غير مؤاتية له، كما نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر في الحكومة إنه «لا يمكن لنتنياهو التراجع عن صفقة التبادل»

«معاريف» عن مصادر في الحكومة: لا يمكن لنتنياهو التراجع عن صفقة التبادل

 نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 

1- الاستعدادات للمرحلة الثانية:

إن هدف الطرفين والوسطاء هو الوصول إلى توافق نهائي لتنفيذ اتفاق 27 مايو 2024 لتبادل الرهائن والمسجونين والعودة للهدوء المستدام بما يحقّق وقفاً دائماً لإطلاق النار بين الطرفين. إن جميع الإجراءات في المرحلة الأولى ستستمرّ في المرحلة الثانية ما دامت المفاوضات بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية مستمرّة، والضامنون لهذا الاتفاق سيعملون على ضمان استمرار المفاوضات حتى الوصول إلى اتفاق.

2- انسحاب القوات الإسرائيلية:

انسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً من المناطق المكتظّة بالسكان على طول حدود قطاع غزة، بما يشمل وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت). القوات الإسرائيلية ستعيد انتشارها في محيط (700) متر، باستثناء 5 نقاط محددة والتي ستزيد بما لا يزيد عن (400) متر إضافية، والتي سيحددها الجانب الإسرائيلي، جنوب وغرب الحدود، ويكون ذلك على أساس الخرائط المُتفق عليها بين الجانبين والتي ستُرفق بالاتفاق.

الطفلة مسا زقوت، التي ولدت في اليوم الأول من الحرب في غزة، خارج خيمة العائلة في دير البلح (AP)

3- تبادل الأسرى:

أ- الرهائن الـ9 من المرضى والجرحى من قائمة الـ33 سيتمّ إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح 100 سجين فلسطيني من المحكومين بالمؤبّد.

ب- ستطلق إسرائيل سراح 1000 معتقل من غزة من الذين اعتُقلوا من 8 أكتوبر 2023، والذين لم يكونوا مشاركين في أحداث 7 أكتوبر 2023.

ج- فئة كبار السنّ (الرجال فوق الـ 50) من قائمة الـ33 سيتمّ إطلاق سراحهم بموجب مفتاح 1:3 محكومين بالمؤبّد + 1:27 محكومين بأحكام أخرى.

د- ابرا منغستو وهشام السيد – سيتمّ إطلاق سراحهما وفقاً لمفتاح تبادل 1:30بالإضافة إلى الـ 47 سجناء شاليط.

ه- سيتمّ إطلاق سراح عدد من المسجونين الفلسطينيين في الخارج أو في غزة بناءً على القوائم المتّفق عليها بين الطرفين.

4- محور فيلادلفيا:

أ- يقوم الجانب الإسرائيلي بخفض القوات تدريجياً في منطقة الممرّ خلال المرحلة الأولى وفقاً للخرائط المتّفق عليها والاتفاق بين الجانبين.

ب- بعد إطلاق سراح آخر رهينة من المرحلة الأولى، وفي اليوم 42، تبدأ القوات الإسرائيلية انسحابها وتستكمله بما لا يتجاوز اليوم الـ 50.

5- معبر رفح:

أ- سيكون معبر رفح جاهزاً لنقل المدنيين والجرحى بعد إطلاق سراح جميع النساء (المدنيات والمجنّدات). ستعمل إسرائيل على تجهيز المعبر فور توقيع الاتفاق.

ب- تُعيد القوات الإسرائيلية انتشارها حول المعبر وفقاً للخرائط المرفقة.

ج- سيُسمح بعبور 50 فرداً من العسكريين الجرحى يومياً برفقة (3) أفراد. ويتطلّب كل من هؤلاء الأفراد الحصول على موافقة إسرائيل ومصر.

د- سيتمّ تشغيل المعبر استناداً إلى مشاورات أغسطس 2024 مع مصر.

6- خروج المرضى والجرحى المدنيين:

أ- يُسمح لجميع المدنيين الفلسطينيين المرضى والجرحى العبور عبر معبر رفح، وفقاً للبند 12 من اتفاق 27 مايو 2024.

7- عودة النازحين داخلياً دون حملهم للسلاح (محور نتساريم):

أ- العودة متّفق عليها على أساس اتفاق 27 مايو 2024، المادة 3 -أ و 3- ب.

ب- وفي اليوم السابع، سيُسمح للنازحين داخلياً المشاة بالعودة شمالاً، دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد. وفي اليوم 22، سيسمح لهم بالعودة شمالاً من شارع صلاح الدين أيضاً، دون تفتيش.

ج- في اليوم 7 سيتمّ السماح للمركبات بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحص المركبات من قبل شركة خاصة يتمّ تحديدها من قبل الوسطاء بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وبناءً على آلية متفق عليها.

8- بروتوكول المساعدات الإنسانية:

أ- الإجراءات ذات الصلة بالمساعدات الإنسانية وفقاً للاتفاق سيتمّ تنفيذها استناداً إلى البروتوكول الإنساني الذي تمّ الاتفاق عليه تحت إشراف الوسطاء.

إقرأ أيضا: إسرائيل تستعد لإنشاء منطقة عازلة في القنيطرة تصل لـ60 كلم!

السابق
تصريحات كوستادينوف حول بيسارابيا: استفزاز سياسي في إطار أجندة الكرملين
التالي
ازدواجية المعايير في خطاب الحزب..ادعاء التوافق وممارسات التفرد!