تعذّر «أمني» لإيداع المضبوطات مع «موقوفي عين التينة».. ورئيس«العسكرية» أوعز بالانتقال للكشف عليها

القضاء

لا تزال المعدات الفنية التي تم ضبطها مع”موقوفي عين التينة” ، وهي عبارة عن اجهزة قيل بانها متطورة، تعمل على مسح ترددات تعمل على جمع معلومات فنية “تجسسية”، تتعلق بخصائص الشبكة الخلوية، مدار “بحث تقني” بين المحكمة العسكرية من جهة وبين جهة الدفاع عن الموقوفين محي الدين حسنة وهادي عواد ورامي الصانع من جهة اخرى، خصوصا وان الموقوف الاول حسنة، صاحب تلك المعدات مصرّ على ان عمله في هذا المجال لا يتصل بأعمال التجسس لصالح العدو الاسرائيلي، وانما جاء في إطار تحديث معلومات”غوغل” لصالح شركة اميركية لا تمت الى العدو بصلة.

تعثرت جلسات محاكمة المتهمين الموقوفين منذ عام، بعد اصرار جهة الدفاع على عرض المضبوطات التي لا تزال في”عهدة” شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي

 عند هذه النقطة، تعثرت جلسات محاكمة المتهمين الموقوفين منذ عام، بعد اصرار جهة الدفاع على عرض المضبوطات التي لا تزال في”عهدة” شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، وعدم جواب الاخيرة في الجلسة السابقة على طلب المحكمة إيداعها تلك المضبوطات، لتعود وترد على طلب المحكمة ب”تعذر ايداعها المضبوطات بسبب استمرار العمل على تحليل الداتا ما يوجب إبقاءها لديها لاسباب امنية”.

اعتبر المحامي صليبا الحاج ان”المضبوطات يجب ان تكون مرفقة بالملف وعدم ايداعها المحكمة هو مخالفة لقرار قضائي

جواب “المعلومات” على طلب المحكمة توقفت عنده جهة الدفاع عن حسنة، بحيث اعتبر المحامي صليبا الحاج ان”المضبوطات يجب ان تكون مرفقة بالملف وعدم ايداعها المحكمة هو مخالفة لقرار قضائي”، مبديا استغرابه لجهة استمرار “المعلومات” بتحليل الداتا بعد اكثر من سنة على ضبط تلك المعدات.

شهدت الجلسة التي كانت مقررة اليوم نقاشا في ضوء جواب”المعلومات”، ليقرر رئيس المحكمة العميد الركن خليل جابر، في موقف غير مسبوق، تكليف احد مستشاريه من الضباط وخبير الاتصالات انطوان عون وبحضور المتهم حسنة وجهة الدفاع عنه، الانتقال الى مقر “المعلومات” في قوى الامن الداخلي، للكشف على الاجهزة المضبوطة

وشهدت الجلسة التي كانت مقررة اليوم نقاشا في ضوء جواب”المعلومات”، ليقرر رئيس المحكمة العميد الركن خليل جابر، في موقف غير مسبوق، تكليف احد مستشاريه من الضباط وخبير الاتصالات انطوان عون وبحضور المتهم حسنة وجهة الدفاع عنه، الانتقال الى مقر “المعلومات” في قوى الامن الداخلي، للكشف على الاجهزة المضبوطة، على ان يكون للخبير حق الاستعانة بمن يراه مناسبا من المهندسين المختصين ، وإعداد تقرير مفصل بالواقعة  وإيداعه المحكمة ، مع تحديد عدد الصور التي تم التقاطها في منطقة الضاحية الجنوبية الموجودة في جهاز اللابتوب العائد لحسنة والهارد ديسك، والتأكيد على ما اذا كانت هذه الصور أُرسلت الى الخارج مع المعلومات التي استحصل عليها حسنة، ليضيف الاخير على ذلك طلب حضور خبير متخصص في الراديو كون”مجال الاتصالات واسع”.

إقرأ أيضا: «الحزب» يَنفض يده من الاسد و«يَستنفر» على الحدود..والهدنة الجنوبية تحت الإختبار!

كما كلّف رئيس المحكمة احد مستشاريه المذكور، التنسيق مع شعبة المعلومات والخبراء، وتأمين سوق حسنة الى المقر بعد تحديد تاريخ الكشف على المعدات لديها ، وذلك قبل موعد الجلسة المقبلة في السادس من شهر شباط المقبل.  وتسال مصادر متابعة.. فهل  تستجيب “المعلومات” لقرار المحكمة وتنفّذه؟

السابق
بعد خطاب نعيم قاسم أمس.. حزب الله يُرسل «مشرفين» إلى حمص
التالي
بعد استهداف المعابر الحدودية البرية: بيان للأمن العام.. ماذا تضمن؟