
أدخل حزب الله للمرة الأولى في تاريخه صاروخًا باليستيًّا نحو الأراضي المحتلة، في عملية لم تحصل حتى خلال أشد الحروب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وفي التفاصيل، أعلن الحزب في بيان رسمي صباح الأربعاء إطلاق صاروخ باليستي من نوع «قادر 1»، وكان الهدف «مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي» بحسب البيان.
ووصل الصاروخ إلى مشارف تل أبيب ما يعني إنه قطع مسافة تفوق الـ100 كلم.
والأسبوع الفائت، شنّ الاحتلال الإلكتروني هجمات إلكترونية على أجهزة البيجر واللاسلكي الخاصة بحزب الله، ثم غارة على اجتماع لمجلس الجهادي في الحزب، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 70 شخصا وجرح أكثر من 3450.
أين وصل الصاروخ؟
بحسب اعتراف الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق الصاروخ إلى وسط إسرائيل، ما يعني بحسب وسائل إعلام إسرائيلية إلى منطقة غوش دان الحيوية المحيط بالعاصمة تل أبيب.
ونشر مستوطنون فيديوهات لثلاثة صواريخ اعتراضية نحو الصاروخ الذي يبلغ وزن غطائه فقط 200 كيلوجرام.
وزعم الجيش الإسرائيلي اعتراضه من دون وقوع إصابات على حد زعمه.
قصف منصة الإطلاق
بعدها أعلن الجيش الإسرائيلي عثوره على منصة إطلاق هذا الصاروخ، التي يفترض أن تكون عربة كبيرة، وقصفها في منطقة النفاخية في صور على حد زعمه.
وقال بيان الجيش «في أعقاب إطلاق الصاروخ أرض-أرض باتجاه وسط إسرائيل، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي المنصة التي أطلق منها الصاروخ في منطقة النفاخية في لبنان».
وتم اعتراض الصاروخ باستخدام منظومة الدفاع الجوي «مقلاع داوود».