أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الثلاثاء أن السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني فقد إحدى عينيه وأصيبت عينه الأخرى بجروح خطيرة عندما انفجر جهاز اتصال «بيجر» كان يحمله، ضمن هجوم الأجهزة الدامي الثلاثاء.
إلا أن السفارة الإيرانية في بيروت أعلنت أن «علاج السفير مجتبى أماني يسير بشكل جيد وما يشاع حول حالته الجسدية والبصرية غير صحيح».
«الثوري الإيراني» يكشف مصيره
ونقلت الصحيفة عن عضوين في الحرس الثوري الإيراني «تم إطلاعهما على الهجوم» وتحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهما، قولهما «إن إصابات السيد أميني كانت أكثر خطورة مما ذكرته إيران في البداية وأنه سيتم نقله طبيًا إلى طهران للعلاج».
وأكد حسين سليماني، رئيس تحرير صحيفة مشرق، الموقع الإخباري الرئيسي للحرس الثوري، مدى إصابات السيد أميني في منشور على إكس. وكتب سليماني: «لسوء الحظ كانت الإصابات التي تعرض لها السفير الإيراني شديدة للغاية وفي عينيه».
فيديو للسفير التقطته الكاميرات
هذا ونشرت وسائل إعلام إيرانية مقطع فيديو للسفير الإيراني أثناء نقله إلى المستشفى، يظهر فيه في شارع في بيروت وقد غطت الضمادات عينيه وغطت الدماء الجزء الأمامي من قميصه الأبيض.
وكانت قد قالت نرجس قديريان، زوجة السفير، في منشور على إكس في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن زوجها «أصيب بجروح طفيفة ولكن الحمد لله أنه بخير وزال الخطر».
وفي منشور آخر، اطلع عليه موقع «جنوبية»، كتبت قديريان «أشكركم جزيل الشكر مواطنيّ الأعزاء على محبتكم ودعواتكم. لقد كان معالي وزير الخارجية إلى جانبنا باتصالاته وجهوده القيمة للغاية في ظل ظروف صعبة بعد هذا الحادث الإرهابي المأساوي».
وأضافت في التغريدة التي نشرتها فجر الأربعاء «الحمد لله علاج السيد أماني يسير على ما يرام على أمل تدمير إسرائيل الإرهابية في أقرب وقت ممكن».
الحراس أصيبوا أيضا
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن اثنين من حراس السفير أصيبا أيضا لأنهما كانا يحملان أجهزة نداء انفجرت. وقالت وكالة تسنيم للأنباء التابعة للحرس الثوري إن أجهزة مماثلة انفجرت أيضا في سوريا.
وكشف أحد أفراد الحرس إن أجهزة النداء، بما في ذلك الجهاز الذي استخدمه السفير، أصدرت صافرات لمدة 10 ثوان تقريبا قبل أن تنفجر، مما دفع بعض الضحايا إلى حمل الأجهزة بالقرب من أعينهم ووجوههم للتحقق من وجود رسالة.
وقال عضوا الحرس إن أجهزة الاستدعاء كانت تستخدم فقط من قبل أعضاء حزب الله وليست محل ثقة على نطاق واسع بين المواطنين العاديين.
وبحسب آخر تحديث رسمي لوزارة الصحة، سقط 9 شهداء وأكثر من 2750 جريحا. إلا أن الرقم أعلى بكثير حاليا، إذ أن حزب الله فقط نعى 11 شهيدا ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء.
