بين جموع المشيعين في بلدة مجدل سلم، التي كانت تودع شهيديها نجيب وحسين علاء الدين، إنفجر أحد الأجهزة اللاسلكية، بإبن بلدة قبريخا المجاورة لمجدل سلم، حافظ علي ملحم، ما ادى إلى إصابته بجروح بليغة، أدت إلى إستشهاده في وقت لاحق.
ما حدث في هذا التشييع، سجل أيضا، في ضاحية بيروت الجنوب، دون ان يسجل سقوط شهداء، في هذه البقعة، لكن التفجيرات في الأجهزة التي يستخدمها العدد الاكبر من المسعفين، طاولت البقاع، ووصلت إلى عدد من المسعفين في الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية، التابعة لحركة أمل حيث إنفجر جهاز في منزل مسؤول المنطقة الرابعة في الجمعية طارق م، في بلدته برج رحال، أسفر عن أضرار في إحدى الغرف، فيما أصيب مسعف آخر من نفس الجمعية، كان بحوزته جهاز مماثل.
موجة الإنفجارات الجديدة، التي جاءت بعد حوالي 26 ساعة على إنفجارات الامس، التي تسببت بإستشهاد 12 شخصاّ بينهم طفلان، وجرح ما يقارب الثلاثة آلاف، من ضمنهم مئات الإصابات الحرجة، خاصة في الوجه واليدين، جاءت تتمة للهجوم ” السبيراني” الذي شنته امس إسرائيل، ولكن الفارق، تمثل بإرتفاع اعداد الشهداء إلى أكثر من 14، وتراجع عدد الجرحى والمصابين، إلى أقل من 500 شخص، بينهم عدد من الاولاد والاطفال، وقد تزامن هذا الإعتداء، مع رفع إسرائيل من تهديداتها وحشوداتها عند الحدود اللبنانية، وشن المزيد من الغارات الحربية والمسيرة.
شهداء اليوم
وعرف من الشهداء الذين سقطوا في تفجيرات اللاسلكي بحسب ما تم تداوله في وسائل التواصل الإجتماعي، كل من.حسين علي أمهز، من بلدة نبحا البقاعية، السعيد احمد علي لمع، من بلدة عدشيت الجنوبية، عباس سيف الدين، من بلدة حلبتا البقاعية، محمد علي عبدو علامة، من بلدة عدلون الجنوبية، فضل عباس بزي، من مدينة بنت جبيل الجنوبية، علي سمحات، من بلدة عيناثا الجنوبية، علي فواز الحاج حسن، من بلدة شعت البقاعية، حافظ علي ملحم، من بلدة قبريخا الجنوبية، إبراهيم عبدالكريم زين الدين، من بلدة زبقين الجنوبية، سليم عباس شحادة، من بلدة معروب الجنوبية، عبد المِنعِم جَمال عبد المِنعِم ، من بلدة عيترون الجنوبية، محمد حسن كوراني، من بلدة ياطر الجنوبية، علي ترحيني، من بلدة عبا الجنوبية ، علي محمد شلبي من بلدة كفرملكي الجنوبية، محمد العرب، من بلدة شعت البقاعية، علي رشيد زعيتر، من بلدة الحدث البقاعية، حسن عادل جابر، من بلدة بني حيان الجنوبية، علي حسين حمود، من بلدة تولين الجنوبية.
عمليات المقاومة
وقد حصرت المقاومة الإسلامية عملياتها، في الرد على الإعتداءات الجوية والقرى، لا سيما بيلدا ومجدل سلم، دون ان تلحظ اي رد حتى الآن على موجات تفجير (البيجر والأجهزة اللاسلكية ) أمس واليوم.
وذكرت في أحد بياناتها، انه دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الأمنة وخصوصاً في بلدتي مجدل سلم وبليدا قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر سرية تابع للواء حرمون 810 في موقع حبوشيت بصلية من صواريخ الكاتيوشا.
كما تحدثت في بيانات اخرى إستهدافها مقر كتيبة قيادة السهل، في ثكنة بيت هلل، بصليات من صواريخ الكاتيوشا، وكذلك إستهداف موقع بياض بليدا، ومرابض مدفعية في” نافيه زيف” بصليات صاروخية .