ظهرت معلومات خطيرة عن «هجوم الأجهزة» الخطير الذي روّع اللبنانيين اليوم الثلاثاء، والذي أصيب فيه الآلاف، بينهم عشرات العناصر والموظفين في حزب الله.
حتى اللحظة، لا اعتراف رسميا من إسرائيل بوقوفها خلف الجريمة. وفي المقابل، لا تأكيد لبنانيا رسميا عن ما حصل بالزبط. إلا أن مصادر إعلامية وأمنية بدأت تكشف بعض التفاصيل.
أجهزة مفخخة بشكل مسبق؟
مصادر خاصة كشفت لقناة «سكاي نيوز عربية» أن الموساد الإسرائيلي «وضع كمية من مادة PETN شديدة الانفجار على بطارية أجهزة اتصال حزب الله».
تم تفجير الأجهزة «عبر رفع درجة حرارة البطارية»، من دون أن تتضح حتى الآن طريقة التفجير.
من جهته قال مصدر أمني لبناني لقناة «الجزيرة» أن «أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق وزنة العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراما من المواد المتفجرة».
وأضاف المصدر الأمني أن «أجهزة الاتصال التي تعرضت للتفجير تم استيرادها قبل 5 أشهر ويتم التحقيق في مجموعة فرضيات حول كيفية تفعيل الشحنة المتفجرة».
الموافقة على العملية
بدوره نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مصدر مطلع أن عملية التفجير «تمت الموافقة عليها هذا الأسبوع في اجتماعات بين (رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتنياهو وكبار أعضاء حكومته».
وقال مسؤولون إسرائيليون للموقع إنهم يدركون أن التصعيد الكبير على الحدود الشمالية محتمل بعد الهجوم، مشيرين إلى أن «قوات الإحتلال في حالة تأهب قصوى لرد محتمل من حزب الله».
من جهته، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة «لم تكن على علم بهذه العملية ولم تشارك فيها» مضيفا أن بلاده «ما زالت تجمع المعلومات» حول العملية.
ماذا طلب حزب الله من عناصره؟
حزب الله بدوره فتح تحقيقا شاملا عن كيفية حصول عملية التفجير الكبيرة بحسب ما أفاد أكثر من إعلامي مقرب منه.
كذلك، طلب الحزب من عناصره التخلي فورا عن كل الأجهزة المماثلة الموجودة في البيوت. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في هذا الصدد إن رسالة صوتية تم تداولها بين أعضاء حزب الله وزوّدها لها أحد هؤلاء الأعضاء تقول التالي «كل من حصل على جهاز اتصال جديد فليرمه».
إقرأ أيضا: هل أصيب أمين عام «الحزب» بالهجوم السيبراني المتفجّر؟