يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية لما أسماه “تفكيك خلايا المقاومة في جنين وطولكرم ونابلس”، وقد أسفرت هذه العملية حتى الآن عن استشهاد 20 فلسطينيا واعتقال آخرين.
يذكر أن الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تشهد تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة
صباح اليوم تجددت الاشتباكات في جنين بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، في حين أغلق الجيش الإسرائيلي مدينة الخليل بعد العملية المزدوجة التي نفذها فلسطينيان في محيط مستوطنتين.
وفيما يقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية وينتشر في حيَّي وادي الهرية وجبل أبو رمان، قال مدير المسجد الإبراهيمي في الخليل: أن “جيش” الاحتلال أغلق المسجد ومنع الدخول إليه.
وقد واندلعت الاشتباكات في جنين بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة مناطق بالمدينة ومخيمها، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شخص برصاص جنود الاحتلال.
إقرأ أيضا: كانت مفصّلة وبنّاءة.. تقدّم في محادثات وقف النار في غزة؟
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت وفي بيانات منفصلة، أعلنت أن مقاتليها يتصدّون للقوات المتوغلة، وكانت أكدت في وقت سابق أنها أوقعت إصابات في صفوف جنود الاحتلال منذ بدء الهجوم الإسرائيلي.
من جهته أكد الجيش الإسرائيلي، أن قواته قتلت شخصين في واقعتين منفصلتين بالضفة، بعد أن تسلل أحدهما إلى مستوطنة إسرائيلية وأطلق آخر النار على جنود بعد انفجار سيارته.
وأضاف: أن فلسطينيين حاولوا دهس حارس أمن عند مدخل مستوطنة كرمي وتسللوا إلى المستوطنة. ولفت إلى أن الجنود الذين وصلوا إلى مكان الحادث قتلوا أحد المهاجمين الذي أطلق النار عليهم، ويبحثون عن آخرين.
وكان رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، دعا قبل يومين إلى العودة “للعمليات الانتحارية”، لمقاومة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة.
إقرأ أيضا: هذا ما يدور في ذهن نتنياهو!
يذكر أن الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تشهد تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل.
كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.
بدورها دانت الدول الأوروبية عنف المستوطنين وحذرت من مخاطره، كما لوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يعتبر المدافع الأول عن هجمات وانتهاكات المستوطنين.