أول فيديو لمقر إقامة هنية بعد اغتياله سبقه صورة مقلقة.. رئيس «حماس» كان مكشوفًا أمنيا؟

مقر إقامة اسماعيل هنية قبل اغتيال من محطة توشال

أثار فيديو انتشر مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي جدلا بين المتابعين لأنه بيّن بوضوح مكان إقامة رئيس المكتب السياسي السابق لحركة «حماس» إسماعيل هنية قبل اغتياله فجر 31 تموز الفائت في طهران.

الفيديو.. من محطة التلفريك

الفيديو المتداول حديثا، يظهر المبنى الذي قال وسائل إعلام إيرانية أن هنية كان يسكنه قبل الاغتيال. وتم تداول صوره على نطاق واسع.

وتظهر في الفيديو كيف تم تغطية الطبقة المتضررة بقطع قماش خضراء، ما يدل على إن التصوير تم بعد عملية الاغتيال، لكن من غير الواضح في أي يوم بالذات.

وتداولت حسابات إيرانية وإسرائيلية الفيديو على حد سواء، في حين أشار بعض المستخدمين الإيرانيين رصدهم موقع «جنوبية»، إلى أن التقاط المقطع تمّ من محطة تلفريك توشال الثانية التي تقع في شمال طهران، قبالة المبنى المذكور.

وعلّق آخرون أن المبنى قريب جدا للعامة، ما يعني سهولة اختراق شخصية رفيعة مثل هنية في داخل طهران.

الفيديو الجديد المتداول (@Royaldump007/ منصة إكس)

موقع «عصر إيران»، علّق على عملية الاغتيال اليوم الأربعاء «إن قاتل إسماعيل هنية لم يكن يعلم أنه كان في هذا المبنى فحسب، بل كان يعلم أيضًا أنه كان في غرفته وقت إطلاق النار وليس على سبيل المثال في الصالة والحمام والغرف الأخرى والمنطقة. وينبغي تحليل هذه النقطة بعناية».

وأضاف الموقع نقلا عن أحد المصادر قوله «بعض الحسابات في ایران ولبنان واسرائيل تنشر افتراضًا بأن هنیه وحارسه الشخصي قد تم تعقبهما من خلال إشارة الهاتف المحمول الخاصة بهم أو تطبيق «واتس أب». ويتم نشر مثل هذا المحتوى لتجنب الالتباس حول السؤال: منذ متى تظهر الهواتف المحمولة والواتساب أرقام الطابق والغرفة والنافذة بالإضافة إلى مبنى السكن؟!».

صورة مقلقة انتشرت قبل الفيديو

سبق انتشار هذا الفيديو، صورة نشرها حساب «IntelliTimes»، وهو موقع استخباراتي إسرائيلي، للمبنى نفسه، من التلة نفسها، ومن المحطة نفسها.

أما المقلق في الصورة، هو أن المبنى غير مغطى كما في الفيديو والصور التي انتشرت، ما يعني إنه تم تصويرها قبل عملية الاغتيال.

المبنى الذي كان يقطته اسماعيل هنية من محطة توشال (@IntelliTimes/منصة إكس)

وكتب الموقع الاستخباراتي المذكور «قررت إيران فتح دار ضيافة في منطقة نائية ولكن مألوفة وليس من قبيل الصدفة أن يعرف هذا المكان باسم «رأس طهران»، والمقصود أن هذه القمة معروفة بأنها أعلى نقطة تطل على طهران.

وكان إيران قد أعلنت على لسان حرسها الثوري إن طريقة اغتيال هنية كانت عبر مقذوف ألقي من خارج منطقة إقامته، وصرح مسؤولون إيرانيون في حينها إن المكان المقصود هو محطة توتشال الثانية.

في المقابل، ظهرت الكثير من الروايات الأخرى، أغلبها غربية وإسرائيلية، تتحدث عن جهاز متفجر زرعه عملاء في قلب غرفة هنية. وآخر هذه الروايات ما قيل إنه القصة الكاملة لعملية الاغتيال عبر شبكة عملاء، تحكي بالتفصيل كيف دخلوا ونفذوا ثم هربوا من طهران.

إقرأ/ي أيضا: القاتل كان قريبا جدا.. صور جديدة «غريبة» لشقّة هنية وآخر ما فعله قبل اغتياله

السابق
بعدسة «جنوبية»..ميقاتي ترأس جلسة مجلس الوزارء وسحب بند ملء الشغور في بعض الادارات!
التالي
جديد قضية جثث كفرشيما..خريستو يعترف للمحققين: مات اخي الياس ودفنته قبل 10 ايام!