عاصمة الجنوب، صيدا، كانت اليوم على موعد مع عدوان إسرائيلي، هو الاول من نوعه بهذا الحجم منذ بدء الإعتداءات الإسرائيلية، التي دخلت شهرها الحادي عشر.
ويأتي هذا العدوان، الذي تمثل بإغتيال قائد جديد من حركة المقاومة الإسلامية- “حماس”، سامر محمود الحاج، في قلب مدينة صيدا على مقربة من مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الأكبر في لبنان، في ذروة التصعيد العسكري، على الجبهات، إبتداء من الأراضي الفلسطينية واللبنانية وصولاّ إلى اليمن وإيران وسوريا والعراق.
فعملية إغتيال الحاج، التي جرت في وضح النهار، جاءت في وقت تنتظر فيه المنطقة بأكملها، رد إيران على إغتيال أعلى مرجعية في حماس، رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في العاصمة طهران، وكذلك رد “حزب الله” على إغتيال قائده الجهادي فؤاد شكر، الذي إغتيل قبل عشرة أيام في ضاحية بيروت الجنوبية.
ويعد إغتيال القائد “الحمساوي”، ضمن سياسة التصفيات الجسدية، بواسطة الطائرات المسيرة، والتي بدأت مع إغتيال القائد الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبية، مع ستة آخرين، وإستمرت مع إغتيال القائدين خليل الخراز وهادي مصطفى، على مقربة من مخيم الرشيدية، قرب مدينة صور الساحلية الجنوبية.
وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي، إفتتحت نهارها العدواني بغارة على بلدة الناقورة الحدودية أسفرت عن سقوط شهيدين، هما: هادي جهاد ديب، من بلدة بافليه، ومهدي محمود قصيباني, من بلدة حاروف وقد نعاهما حزب الله شهيدين على طريق القدس، فيما شملت الغارات الحربية، التي تنفذ بشكل يومي، بلدات عيتا الشعب وحولا وكفرحمام ومحيبيب، زاعمة أنها إستهدفت مقار” لحزب الله”، بينما أدى العدوان على ميس الجبل، وتعرض سيارة اسعاف تابعة للدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية، إلى إصابة مفوض جبل عامل علي منّاع بشظية، فيما نجا مفوض إدارة الكوارث موسى شعلان.
رد “حزب الله”
وتوزعت عمليات “حزب الله”، على ثكنات ومبان في مستوطنات العدو، مستخدماّ الطائرات الإنقضاضية المسيرة وصواريخ فلق وكاتيوشا.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في ببانات لها أنه ردًا على الاعتداء والاغتيال الذي قام به العدو في بلدتي حناويه والناقورة، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية، على مقر قيادة الكتيبة الساحلية التابع للواء الغربي المستحدث في ليمان مستهدفة أماكن تموضع وتمركز ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة، وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة.
كما أعلنت عن قصف مجاهديها، مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ فلق ، وإستهداف مبان في المنارة ودوفيف، وقصف موقع السماقة