مع بدء العد العكسي المرتقب لرد ” حزب الله”، على إغتيال العدو الإسرائيلي قائده الجهادي، فؤاد شكر، الثلاثاء الماضي، والذي يحي الحزب ذكرى إستشهاده عصر اليوم في ضاحية بيروت الجنوبية، يتخللها كلمة لأمين عام ” حزب الله”، السيد حسن نصرالله، يشخص الجنوبيون في جنوب وشمال الليطاني، إلى ما بعد انتهاء الإحتفال، لناحية إطلاق الحزب” صفارة”، الهجوم على أهداف للعدو في فلسطين المحتلة.
فكثير من المواطنين الجنوبيين المقتدرين مادياّ، وخاصة ممن لديهم مغتربين، غادروا بلداتهم وقراهم، إلى مناطق لبنانية أخرى، وتحديداّ إلى مناطق جبل لبنان، الأقرب جغرافياّ، وصولاّ إلى بعض مناطق الشمال، فيما سرٌع عدد كبير من المغتربين مواعيد عودتهم إلى دول إغترابهم في أوروبا وإفريقيا وأميركا، خوفاّ من إنزلاق الوضع الأمني إلى حرب واسعة، أو ضربات قوية، ينجم عنها توقف حركة المطارات والمرافيء.
غالبية أبناء مناطق الجنوب، بمن فيهم النازحين، فهم في حيرة من أمرهم لانهم غير قادرين على ترك منازلهم وإستئجار شقق بمبالغ كبيرة تصل إلى ما يفوق ال1500 دولار، لا سيما المفروشة منها
أما بالنسبة إلى غالبية أبناء مناطق الجنوب، بمن فيهم النازحين، فهم في حيرة من أمرهم، لانهم غير قادرين على ترك منازلهم وإستئجار شقق بمبالغ كبيرة، تصل إلى ما يفوق ال1500 دولار، لا سيما المفروشة منها، حيث يفضلون البقاء في بيوتهم وأرزاقهم إلى حين ساعة الصفر، التي قد تدفعهم إلى النزوح، المرتبط بحجم العدوان الإسرائيلي، إذا ما حصل، رداّ على رد” حزب الله”.
غادر خليل وعائلته قبل إسبوع بلدته في منطقة صور، إلى منطقة المتن في جبل لبنان، بعدما إستأجر منزلاّ واسعاّ خشية من وقوع الحرب.
وقال خليل ل:جنوبية” إن “أطفالي يعيشون حالة من الرعب اليومي، بفعل جدارات الصوت المتكررة التي تفتعلها طائرات العدو، ولم يعد أمامي في ظل إرتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية، سوى خيار ترك البلدة وإستئجار شقة كبيرة نسبياّ مفروشة بمبلغ 1500 دولار لمدة شهرين، تكون فيها الأمور توضحت أكثر”.
إقرأ ايضاً: «حماس» تختاره خلفاً لهنية..من هو محمد إسماعيل درويش الملقب بـ«أبو عمر حسن»؟
وأضاف”: لا يعني أن الذين تركوا بيوتهم في الجنوب إلى الجبل والشمال، أنهم أغنياء ويعيشون في بحبوحة، لكن الواقع الأمني والقلق من تدهوره أكثر فأكثر، فرض علينا إستئجار شقة مع عدد من شقيقاتي”.
منى التي ما تزال في منزلها في صور تلفت إلى أن بدلات إيجار الشقق المفروشة ترتفع كل يوم إضافي في ظل الطلب الكثيف على الشقق المفروشة في الجبل ويليها الشمال
إستأجر “حسن”، المقيم في إفريقيا شقة مفروشة لوالدته في منطقة سوق الغرب، بمبلغ 1300 دولار شهرياّ.
وأكد حسن ل” جنوبية “، أن هذا الإجراء ضروري بالنسبة لي، لأن والدتي تقيم وحدها في منزلنا في البلدة القريبة من مناطق تكرار الإعتداءات الإسرائيلية، وهي تعاني من مشاكل صحية”.
تجري منى بشكل يومي، إتصالات مع مكاتب عقارية في الجبل بهدف إستئجار شقة بمبلغ يتناسب من قدراتها المالية.
ولفتت منى ل”جنوبية” التي ما تزال في منزلها في صور، إلى أن بدلات إيجار الشقق المفروشة ترتفع كل يوم إضافي، في ظل الطلب الكثيف على الشقق المفروشة في الجبل ويليها الشمال”.
وقالت إن :الخيارات محدودة أمامنا، فكل ما نتمناه ان لا تتوسع الحرب، التي ستكون جحيماّ على بلدنا والمنطقة”.
