ضجت بعض وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية الجمعة بإعلان السيطرة الكاملة على محور فيلادلفيا بين غزة ومصر من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي، مع أن الأخير أعلن منذ 29 أيار الفائت السيطرة على هذا الطريق، المعروف أيضا بمحور صلاح الدين. وتزامن هذا الإعلان مع نشر صور وفيديوهات لدبابات الجيش الإسرائيلي على ساحل رفح وعلى خط المحور.
وفي التفاصيل، أشار خبل عاجل لصحيفة «العربي الجديد» إلى أن «إسرائيل تكمل سيطرتها على محور فيلادلفيا من كرم أبو سالم حتى شاطئ البحر». بعدها سرعان ما نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الخبر، لكنها نقلته عن الصحيفة المذكورة.
في الوقت عينه، كانت صحيفة «يسرائيل هيوم» صورة (أعلاه) لدبابات الجيش قرب بحر رفح. كذلك تم نشر فيديو من قبل أحد الجنود الإسرائيليين يأخذون استراحة على خط محور فيلادلفيا، أمام مركز أمني مصري في الجهة المقابلة.
حتى الآن، لا تعليق حديثًا من قبل الجيش الإسرائيلي، لكن الأكيد الذي تقاطعت عليه أكثر من وسيلة إعلامية إسرائيلية أن الجيش «يستعد للمرحلة الثالثة من القتال في غزة» وما زال في خطة «توسيع العمليات في رفح ومحور فيلادلفيا».
هل تم عزل القطاع نهائيا؟
بحسب ما أفادت وكالة أنباء «الأناضول» الجمعة نقلا عن شهود عيان فإن «الجيش الإسرائيلي وسع توغله بمدينة رفح بالتقدم غربا وصولا إلى شاطئ البحر، ليسيطر بذلك على كامل محور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر البالغ طوله 14.5 كلم».
وذكر الشهود، أن آليات عسكرية إسرائيلية تتمركز حاليا في شارع الرشيد على شاطئ البحر أقصى غربي مدينة رفح، وتتجول في منطقة القرية السويدية، وأن قناصة إسرائيليين يعتلون مباني مرتفعة ويطلقون النار على كل من يتحرك بالمنطقة.
لا تعليق حديثًا من قبل الجيش الإسرائيلي، لكن الأكيد الذي تقاطعت عليه أكثر من وسيلة إعلامية إسرائيلية أن الجيش «يستعد للمرحلة الثالثة من القتال في غزة» وما زال في خطة «توسيع العمليات في رفح ومحور فيلادلفيا»
هل يعني هذا التطور السيطرة على رفح؟
لا يعني السيطرة على المحور المذكور، فيما لو كانت صحيحة تماما، أن إسرائيل أكملت عمليتها في رفح، لأنه بحسب التقديرات الإسرائيلية نفسها، لم «يسيطر» الإحتلال إلا على ثلث المدينة، في وقت تستمر الاشتباكات من ناحية المقاومة الفلسطينية كما تفيد في بياناتها.
ومحور فيلادلفيا هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر «كرم أبو سالم» وحتى البحر المتوسط.
ووفق معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر عام 1979 يعتبر المحور «منطقة عازلة»، وانسحبت إسرائيل منه تماما في إطار خطة فك ارتباطها بقطاع غزة عام 2005.
ويدّعي الإحتلال أن حركة «حماس» أنشأت بنى تحتية عسكرية في محور فيلادلفيا، زاعما في بيانات سابقة عثوره منصات صواريخ «استغلتها» حماس في عملياتها.
وحتى اللحظة، لا تعليق رسميا من مصر على تقارير السيطرة على محور فيلادلفيا.
إقرأ أيضا: باحث إسرائيلي يكشف أسرار مستقبل حرب غزة وينذر بـ«طوفان لبنان»
