الأمين لصوت لبنان: كلام السيد كان الأكثر انفعالية لحظة اختطاف سليمان ولم نشهده ضدّ نتنياهو

إعتبر ناشر موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين عبر صوت لبنان أنّ الرسالة المتمثّلة باختطاف الشهيد باسكال سليمان، تهدف إلى زرع الفتنة وتعميق الشروخ بين اللبنانيين وضرب الأنموذج اللبناني، وأشار إلى إسهام الشعب في تحقيق التماسك في غياب الدولة.
ورأى الأمين أنّ أخبار التحقيقات حول مقتل سليمان غير مقنعة، والتي تشير إلى أن الهدف هو السرقة، ولا سيّما أنّ ثمن سيارته زهيد. وانتقد سهولة تنقّل العصابات في البلد دون حسيب أورقيب، ما يدلّ على الفلتان الأمني، وأكد حماية العصابات وعمليات التهريب على أنواعها.

ولفت إلى غياب الدولة والأجهزة الأمنية والقضاء، التي لا تقوم بواجباتها إما لعجزها أو لعدم رغبتها.

وأشار الأمين إلى رفض عدد كبير من الشيعة للواقع الشاذ، ولكن مصالح مرتبطة بالعمل والمدرسة والمستشفى نتيجة الانهيار الشامل للدولة، تدفعهم للتقبّل والصمت. وأعتبر أنّ النُخب الثقافية والسياسية إضافة إلى الطبقة الوسطى هي من تقود إلى التغيير في البلد، وتوقّع المزيد من الفوضى والحروب المتنقلة.

ورأى أنّ كلام السيد حسن كان الأكثر حقدًا وانفعالية لحظة عملية اختطاف سليمان ولم نشهدها ضدّ نتنياهو، وأشار إلى عدم إدانته للعملية، بل حمّل حزّبي الكتائب والقوات وئد الفتنة في البلد، مستندًا إلى ما يُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين لا يتبى ما تنشره جماعته على هذه المواقع.

وقال الأمين إنّ حزب الله يسعى إلى استثمار جريمة سليمان، ولفت إلى أنّ إسرائيل صاحبة المبادرات في الحرب، والحزب يتعامل معها من بوابة المحتاج إلى السترة، واعتبر أنّ مواجهة الحزب تتطلب تضامن وطني، ولا سيما أنّ الخلاف مع الحزب مع معظم الشرائح، وشكّك
بعودة بعض اللاجئين بشكل طوعي إلى سوريا، ولا سيّما أنّ الأسد لا يريد عودتهم، ويلعب لعبة ابتزاز المجتمع الدولي..

وحذّر من الاصطفاف المسيحي المسلم الذي يسعى إليه الحزب، ولفت إلى أنّ هدف خطاب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان هو للإبقاء على الوضعية من دون حلّ، وأكّد في أنّ الكيان اللبناني أعطى الشيعة فرصة الحضور السياسي بعد نشأة لبنان الكبير، من خلال إنشاء المحاكم الشرعية، العاملية والمؤسسات الشيعية.

وحول مشابهة الواقع اليوم بما كان عليه عشية 13 نيسان، أشار إلى مشكلة عدم قراءة ومراجعة اللبنانيين ونقد ذواتهم، والذي من شأنه معرفة كيفية إنشاء السلطة، لا بل إنّ الميلشيات التي شاركت في الحرب، قد أنشأت الدولة وفق مفهومها.

وأشار الأمين إلى منطق الحرب والسلم والدولة والدويلة، وأكّد أنّ معركة النضال طويلة لاستعادة الدولة ضمن خطاب عقلاني، ودعا الجميع إلى الاستفادة من الظرف الراهن وانتخاب رئيس للجمهورية.

وتناول ميزة لبنان الديمقراطية والحرية التي أسهمت في إنشاء المقاومة، في حين عجز عن تأسيسها في كلّ من مصر وسوريا.

وانتقد مفهوم الشراكة ضمن صيغة الرفض، ودعا إلى ضرورة أخذ الرأي العام اللبناني ومن ضمنه الرأي الشيعي، الرافض للواقع المهين والخاطئ، وأشاد أخيرًا برقي كلمة زوجة باسكال سليمان لحظة تلقّيها مقتل زوجها.

السابق
السيد محمد حسن الأمين..عمامة وعلمانية
التالي
جبهة الجنوب تشتد..مسيرات إنقصاضية مقابل الغارات على الريحان!