بعدسة«جنوبية»: «عيدية» «ست الحبايب».. مع غصّة!

لم يعد للاحتفالات رونقها، منذ أن وحدت لونها الأزمة، فقلبت معاييرها وبدلت طقوسها، ومنها عيد الأم للذي طاله ابتغيير، وباتت عيدية “ست الحبايب” تمر بغصة، بعد ان اطاح الغلاء بقدرة الكثيرين على اختيار هدية عربون وفاء وتقدير.
تراجعت أسهم الذهب أمام بورصة الدولار الذي كبّل من قدرة الكثيرين على شرائه،فاستعاضوا عنها بورود ثمنها يساوي”الذهب”، واكتفى آخرون بشراء قالب حلوى طعمه “مرّ في ظل الظروف التي حولته ابى هدية بدلأً من أن يكون مرافقاً لها، فيما كانت كلمة “كل سنة وانت بخير” هدية الغالبية لأمهات أمنيتهن أن تعود الأعياد كما كان.

في جولة على أسواق الورود في بيروت تتفاوت اسعار باقة الورود من 12$ و ٣٠$ الى 50$ في بعض المناطق.

ومن الورود إلى الحلويات، تشهد متاجر الحلويات حول لبنان حركة أكثر من جيدة، مع ارتفاع الطلب على قوالب الحلوى والحلويات بشكل عام، إذ استغنى المئات عن الهدايا الثمينة كالذهب مثلاً، واستعاضوا عنها بجلسات عائلية يقطع خلالها قالب الحلوى أملاً بالغد الجديد.. وعلى الرغم من اعتبار الحلوى ملجأ الشباب الأخير، إلا أن أسعارها هي الأخرى ارتفعت.

يتراوح سعر قالب الحلوى لعشر أشخاص بين 20 و25$. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ أصحاب الباتيسري أكدوا أن الطلبات ارتفعت بشكل كبير قبل يوم واحدٍ من عيد الأم، وسجّلت المبيعات أرقامًا مطمئنة. ووصّف أحدهم الأوضاع بأنها مشابهة تقريبا لما قبل عام 2019.

السابق
هذا ما تتضمنه وثيقة بكركي!
التالي
في الجنوب.. غارات وقصف متبادل