باسيل يعوض خسائره السياسية بـ«المشاغبة الحكومية»..وجبهتا الجنوب وغزة أمام تعقيدات «مفاوضات الاقليم»!

جبران باسيل

يواصل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل “مشاغبته السياسية” تعويض الخسائر التي يمنى بها يميناً وشمالاً وآخرها رفض “القوات” والقوى المسيحية الاخرى دعوته الى لقاء مسيحي في بكركي.

وفي ظل علاقة متوترة مع حليفه “السابق” حزب الله وبغض النظر اذا كان خلافهما مصطعناً اوحقيقياً  او لمجرد الابتزاز السياسي بين الحليفين، فإن باسيل والذي خسر محيطه المسيحي يجد ضالته في افتعال معارك متواصلة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

الهدنة في غزة والجنوب باتت مرتبطة بتفاهم ايراني- اميركي حول المنطقة والذي يبدو انه في بداياته وقد يستغرق التفاهم بعض الوقت

وتشير مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” الى ان باسيل لم يربح معركة واحدة بعدما خرج عمه من الرئاسة وبعدما عزل نفسه داخل الحكومة باعتكاف وزرائه المحسوبين عليه.

فمن معركة التمديد لقائد الجيش والاجهزة الامنية الى تعيين رئيس للاركان وسير الحكومة في قراراتها كأنه غير موجود، يحاول باسيل ان يعطل تعيينات خفراء للجمارك تحت شعار حقوق المسيحيين وهو ما لم يتحقق وهدفه، وفق المصادر نفسها المزايدة والشعبوية المسيحية.    

جبهتا الجنوب وغزة والهدنة

وبقيت  جبهتا الجنوب وغزة في الواجهة مع استمرار التصعيد. وفي حين كثفت اسرائيل غاراتها على الجبهة الجنوبية مستهدفة القرى المحاذية للشريط الحدودي، تعرضت رفح ليل امس لغارات متتالية اوقعت عشرات الشهداء من الفلسطينيين.

إقرأ أيضاً: جبهة الجنوب على تصعيدها وسط التهديدات الاسرائيلية..والرئاسة «طبخة بحص»!

وعلى صعيد المفاوضات بين “حماس” واسرائيل، أعلن مسؤول في “حماس” لوكالة فرانس برس مساء الإثنين إنه لم يتم تسجيل “أي تقدم” في المحادثات الجارية عبر الوسطاء سعيًا للتوصل إلى اتفاق لإعلان هدنة وتبادل الرهائن والسجناء بين الحركة وإسرائيل.

باسيل لم يربح معركة واحدة بعدما خرج عمه من الرئاسة وبعدما عزل نفسه داخل الحكومة باعتكاف وزرائه المحسوبين عليه

وقال المسؤول: “قدمت الحركة رؤيتها للوسطاء في مصر وقطر ونحن في حماس بانتظار رد العدو على ما قدمته الحركة في لقاءات الدوحة مع الوسطاء …  حتى الآن لا يوجد أي تقدم ولا يوجد اي اختراق”.

وأضاف أن “الكرة (الآن) في ملعب نتانياهو لنرى هل سيماطل ويعطل التوصل لاتفاق كما في كل جولة، ام انه سيغير باتجاه التوصل لاتفاق”.

 وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” الى ان الهدنة في غزة والجنوب باتت مرتبطة بتفاهم ايراني- اميركي حول المنطقة والذي يبدو انه في بداياته وقد يستغرق التفاهم بعض الوقت وخصوصاً ان الرئيس الاميركي جو بايدن لم ينشغل بعد بهمومه الرئاسية بعد “اطمئنانه” على المندوبين في “الثلاثاء الكبير”.     

السابق
برفقة الشاعر شوقي بزيع..سهرة ثقافية «مشوقة» في «جنوبية»
التالي
في ذكرى تأسيسها.. اليونيفيل تدعو إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701