طموح فرنجية الى كرسي بعبدا بدعم إسرائيلي يوصله للمحاكمة.. رئيس «العسكرية»: «شو بدنا رئيس خربان!»

المحكمة العسكرية

“قالولي كان بدك تعمل رئيس جمهورية”، بادر رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن خليل جابر، الى سؤال سايد بطرس فرنجية الموقوف منذ حوالي 10 أشهر، بتهمة التواصل مع السفارة الاسرائيلية في الاردن، لكن”المرشح الرئاسي” الذي يحمل الجنسية الاوسترالية هزّ بكتفيه وأردف قائلا:”كان بدي وبطّلت”.

اعتبر ان العدو، ولما له من تأثير على الدولة العظمى أميركا، يستطيع اقناع الاخيرة بالوصول الى سدّة الرئاسة

قصة فرنجية لا تشبه اي من المتهمين الذين مروا على المحكمة بتهمة التعامل او التواصل مع العدو الاسرائيلي، ف”طموحه” بالوصول الى “كرسي بعبدا” أوصله الى ما هو عليه ، حين اعتبر ان العدو، ولما له من تأثير على الدولة العظمى أميركا، يستطيع اقناع الاخيرة بالوصول الى سدّة الرئاسة، فلجأ الى السفارة الاسرائيلية في الاردن التي ارسل لها طردا بريديا ضمّنه برنامجه الانتخابي “المطنطن”، الذي وعد فيه بتحقيق كافة بنوده .

تحدث فرنجية في معرض استجوابه امام المحكمة العسكرية، عن امراض نفسية واخرى جسدية يعاني منها، ليعلّق رئيس المحكمة ممازحا:”كل هودي وبدك تعمل رئيس، شو بدنا رئيس خربان”. وعندما سأله :”بعد بدك تترشح؟، رفع برأسه في اشارة الى انه “عدل عن الموضوع”.

لفتح طريق له الى “عالم السياسة”، اراد فرنجية إنشاء “حزب التكاتف” لكنه لم يستحصل على علم وخبر من وزارة الداخلية

ولفتح طريق له الى “عالم السياسة”، اراد فرنجية إنشاء “حزب التكاتف” لكنه لم يستحصل على علم وخبر من وزارة الداخلية، ولدى سؤاله عن الغاية منه قال:”جمعية متل اي حزب”.

خطوة الالف ميل بدأها فرنجية بزيارة سفارات في لبنان، ونوابا وشخصيات روحية وسياسية لبنانية، عرض عليها برنامجه الانتخابي، هذا البرنامج الذي كاد ان يصل الى الرئيس الروسي، فأعدّ له كتابا ضمّنه برنامجه “لكنني لم ارسله ومزقته”.

يقول عن الطرد البريدي الذي أرسله الى السفارة الاسرائيلية في الاردن، انه قبل اعوام كان يملك مصنعا للصابون، وكان ان اجرى عدة اتصالات، من لبنان الى شركة في الاردن من اجل هذا العمل، ولم يكن احد يرد عليه، الى ان تلقى جوابا في احدى المرات على الهاتف، ان الرقم الذي يتصل به الى الاردن يعود الى السفارة الاسرائيلية.

في التحقيق الاولي افاد فرنجية، انه ارسل الطرد البريدي الى السفارة، وان عاملة السنترال فيها ردت عليه وطلبت منه ارسال الطرد عبر البريد ففعل، لكنه امام المحكمة تراجع عن هذه الاعترافات ، كما انكر واقعة إقفاله الخط بوجه الموظفة في السفارة، عندما ردت عليه بكلمة”شالوم”.

واجه رئيس “العسكرية” المتهم بداتا الاتصالات العائدة لهاتفه الخلوي، والتي تثبت انه اجرى اربعة اتصالات بالسفارة الاسرائيلية في الاردن، ذاكرا له عدد الثواني لكل اتصال، والتي جرت بين 18 آذار 2022 و28 تشرين الثاني من العام 2023 ، ليجيب اثر ذلك:”لم يرد علي احد”.

عن حالته الصحية سئل المتهم فقال بانه سبق ان “خضع لعملية قلب مفتوح وعملية ديسك، وتعرضه لنزيف جراء حادث سير في اوستراليا”، فضلا عن “تعب نفسي ودوخة واعصاب متوترة بعد وفاة شقيقي الشاب في اوستراليا”.

سأله رئيس”العسكرية”: شو رأيك بإسرائيل”، فأجاب” معروفة انها عدوّة لبنان”

وقبل ان تصدر المحكمة حكمها على فرنجية الذي قضى بسجنه مدة سنة، مع تغريمه مبلغ مليون ليرة لبنانية، سأله رئيس”العسكرية”: شو رأيك بإسرائيل”، فأجاب” معروفة انها عدوّة لبنان”، طالباً السماح والبراءة”.

السابق
نتنياهو يُصدّق على خطط عملية رفح.. اجلاء السكان ووفد يتجه الى قطر
التالي
نحتاج لموافقة «حزب الله».. اليكم الرد اللبناني على فرنسا حول خطتها لإنهاء توتر الجنوب!