جبهة الجنوب.. جهود سياسية تسابق عمليات حربية

قصف اسرائيلي جنوب لبنان

يجدد لبنان الرسمي، إلتزامه بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1701، مقابل إلتزام إسرائيل، بمندرجات هذا القرار، الذي صدر في أعقاب عدوان تموز 2006، وبموجبه عززت قوات الامم المتحدة المؤقتة” اليونيفيل”، ورفع عديد الجيش اللبناني، في منطقة جنوب الليطاني، إلى جانب إرساء قواعد الإشتباك، بين لبنان – “حزب الله” من جهة والعدو الإسرائيلي من جهة ثانية، ووقف الأعمال العدائية.

يسعى لبنان، إلى إمتصاص العدوانية الإسرائيلية، و الذي رد بعد حوالي الشهر على الورقة الفرنسية، بحسب مصادر مطلعة، بإيجابية حول تنفيذ هذا القرار، وتضمين الرد، ضرورة إنسحاب العدو الإسرائيلي، من النقاط الحدودية ال13، التي تحفظ عليها لبنان والانسحاب من شمال الغجر، وصولا إلى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، ووقف خروق العدو، والعمل على إظهار الحدود اللبنانية الفلسطينية وعودة الإجتماع الثلاثي في الناقورة، الذي يحضره ضباط من الجيش اللبناني وضباط إسرائيليين، برعاية “اليونيفيل”.

يتلمس لبنان، وأيضا القوى الفاعلة، مخاطر الإنزلاق على الجبهة الجنوبية، وإستغلال العدو الإسرائيلي لاي” دوز”، مرتفع من جانب “حزب الله”، لشن عدوان واسع على لبنان، في ظل السكوت الدولي عن ما يحدث من قتل وتدمير في غزة، وتلويح بنيامين نتنياهو، بإكمال هجومه البري على مدينة رفح، التي تأوي أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، غالبيتهم من النازحين من شمال وجنوب غزة.

غزة التهجير
غزة التهجير

وعلى الجبهة اللبنانية، المندلعة منذ 157يوما، تبدو إسرائيل في أعمالها اليومية، لا سيما سياسة تدمير المنازل، بمعدل عشرة وحدات سكنية يوميا في القرى الأمامية وغير الأمامية، بأنها ستستمر في إستهداف بنك أهداف قديم لديها، قبل إندلاع المواجهات، وبنوك أهداف متنقلة، من بينها سلسلة الإغتيلات بحق قيادات عسكرية بارزة في “حزب الله” وأيضا “حماس”، التي تخوض معها حرباً شرسة في كل انحاء غزة.

قصف جنوب لبنان
قصف جنوب لبنان

ولم يخل هذا اليوم، من شن الطيران الحربي الإسرائيلي، من تنفيذ الغارات الحربية المتنقلة، من الناقورة إلى علما الشعب وعيتا الشعب وحولا وراميا وكفركلا، قابل هذه الإعتداءات، مهاجمة “حزب الله” ثمانية مواقع للعدو الإسرائيلي، ونشر إعلامه الحربي مقطع فيديو تحت “بتوسع منوسع”، يخاطب فيه العدو الإسرائيلي.

قصف اسرائيلي في حولا
قصف اسرائيلي في حولا
السابق
«حزب الله» يرد على العدوان الاسرائيلي الدموي بـ «فيديو»: بتوسّع منوسّع!
التالي
غزة «تُسقط القناع» عن وجه لبنان.. «الشرنقة» الصهيونية نموذجاً!