ورشة عمل ل«تحرُّر».. مجتمعنا ما بعد الحرب: نختار بقاء لبنان على مغامرات حزب الله

نظّمت حركة تحرُّر من أجل لبنان ورشة تفكير ونقاش بعنوان: “مجتمعنا ما بعد الحرب: واقع الحال وآفاق العمل الممكنة”، في فندق سمولفيل ببيروت يوم السبت ٩ آذار ٢٠٢٤.

نعيش الحرب واللاحرب والدولة الشاغرة حيث مواقع القرار بيد من ليس بيدهم القرار


افتتحت الجلسة بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة حركة “تحرُّر” التي ألقاها المؤسس د.علي خليفة وجاء فيها: “ماذا يشبه حالنا اليوم؟ نعيش الحرب واللاحرب، والدولة الشاغرة حيث مواقع القرار بيد من ليس بيدهم القرار. وحزب الله ينقلب على النظام السياسي اللبناني وآلياته الدستورية ويغامر باللعب على حبلين: حبل الولايات المتحدة التي لا تريد توسيع الحرب وحبل إيران التي لا تريد سوى المزيد من النفوذ في المنطقة. ولكن بين بقاء لبنان ومغامرات حزب الله، نحن نختار حكمًا وقطعًا وطوعًا بقاء لبنان”.


ثم أدار المؤسس في حركة تحرُّر د.هادي مراد الجلسة الأولى التي استضافت الشيخ عباس الجوهري والناشط السياسي كريم حمدان ومسؤول دائرة إعلام الأجهزة والانتشار في حزب القوات اللبنانية د.ميشال شمّاعي. دعا الشيخ الجوهري إلى كلمة سواء حول مقومات الدولة ما بعد الحرب والحوار بين سائر اللبنانيين. بدوره ألقى الناشط كريم حمدان الضوء على خسائر فادحة تطال أبناء المنطقة الرازحة تحت الحرب لا سيما النزوح الذي طال معظم بلدة الخيام وأكثر من ١٥٠ ألف مواطن وخسارات فادحة في المؤسسات الانتاجية والمحاصيل والدواجن والمواشي. وقال الدكتور ميشال شمّاعي إن القضية الفلسطينية تعني لي بوصفها قضية حق ومن منظور إنساني، أما سياسيًا فلا قضية تعلو فوق المصلحة الوطنية اللبنانية. ولا مكان لازدواجية السيادة في المجتمع.
وتلا هذه الجلسة نقاشات فاعلة مع الحضور حيث ركّز نبيل يزبك من لقاء سيدة الجبل على ان حزب الله إمرته في الخارج ولا بد من التفكير ببديل عن هذا الواقع.


وطرح الناشط السياسي رئيس حركة جنوبيون للحرية حسين عطايا ضرورة إبراز صوت الاعتراض الشيعي وتلافي خطايا الحلف الرباعي.
وطرح الناشط والصحافي محمود فقيه ضرورة النظر في إصلاحات الأنظمة الانتخابية كسبيل للتغيير السياسي المنشود.
في الجلسة الثانية التي ادارها المؤسس في حركة تحرُّر علي الزين تحدث الصحافي الاقتصادي منير يونس عن حزب الله المتكئ على فساد النظام السياسي اللبناني وأضاء على إمكانية ان تكون فرصة استعادة التعافي الاقتصادي ما بعد الحرب من خلال الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هذا الاتفاق الذي لا يزال يعرقله الثنائي الشيعي وجمعية المصارف. وتحدثت الصحافية المستقلة فتات عياد عن ضرورة عودة السلام لأهل لبنان وفي مقدمتهم أبناء الجنوب وقالت إن النقاش اليوم في دور الدولة نقاش متأخر ولكنه خير من ان لا يأتي ابدًا لأن الدولة هي من يجب ان يملك قرار الحرب والسلام. وختم المرشح السابق للانتخابات في دائرة الزهراني روبير كنعان مركزًا على ضرورة استعادة القرار الوطني وإصلاحات اللامركزية كسبيل للنماء.


في الختام، تلت ناشطات من حركة تحرُّر بعض الاقتراحات كان من أبرزها ضرورة اضطلاع الدولة وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بأدوار اقتصادية واجتماعية للوقوف مع ابناء الجنوب والنازحين جراء العدوان الاسرائيلي الذي يجب ان يتوقف.
ودعت او انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وتسليحه وكفّ الضرر عن المجتمع اللبناني كقاعدة اخلاقية ووطنية وضرورة استعادة الدولة وتحديد وظيفة السلاح فلا تكون المقاومة حالة دائمة تنازع الدولة في أدوارها ويتطلب ذلك نقاشًا وطنيًا حول تجارب في الدفاع والأمن كالتجربة السويسرية التي نجحت في تجنّب التجاذبات وصراع النفوذ وحربين عالميّتين.

السابق
«ما في حلّ».. بري عن لقائه كتلة الاعتدال: ما في رئيس غير رئيس المجلس
التالي
وللبيان حُرر.. المجلس الشيعي في «ذمة حزب الله»!