بين «كاتيوشا» هوكشتاين وصواريخ «حزب الله»!

آموس هوكشتاين

تبدو حرب اسرائيل مع لبنان حتمية، إذ أن مطالب المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين من “حزب الله”، بإخلاء جنوب الليطاني من مقاتليه وصواريخه مستحيلة التحقيق للحزب، حتى ولو كان قراره في الحرب إيرانياً!

فقد سعى، ويسعى، هوكشتاين في أسرار محادثاته مع اللبنانيين، الى تجنيب اسرائيل صواريخ الكاتيوشا وأخواتها، التي يمكن ل”حزب الله” إطلاقها من جنوب لبنان، باتجاه حوالى 43 قرية ومستوطنة في شمال اسرائيل.

يستبعد الاسرائيليون أي قدرة ل”حزب الله” على شن عمليات مشابهة ل 7 أكتوبر وأي قدرة على شن هجمات برية باستثناء إطلاق الصواريخ

فهذه الصواريخ، هي سبب مطالبة اسرائيل، بإبعاد “حزب الله” وصواريخه الى شمال الليطاني. فهوكشتاين شرح لمحادثيه، أن اسرائيل لا تخشى صواريخ حزب الله “الكبرى” لأن القبة الحديدية قادرة على تدميرها!

“كاتيوشا” هوكشتاين، التي يريد تعطيلها ومنع إطلاقها، ضرورية لإعادة اسرائيل ال 100.000 من مواطنيها الى قرى ومستوطنات الشمال، وهي الخطر الداهم بالنسبة لها.

إقرأ ايضاً: بعدسة «جنوبية»: الحوافز المالية والرئاسة بين بري وميقاتي وكتلة «الإعتدال»!

إذ يستبعد الاسرائيليون أي قدرة ل”حزب الله” على شن عمليات مشابهة ل 7 أكتوبر، وأي قدرة على شن هجمات برية باستثناء إطلاق الصواريخ، خاصة وأن الجيش الاسرائيلي ينجح بمعرفة وبضرب أصغر التجمعات ل”حزب الله” في الجنوب، حتى ولو كانت من عنصرين أو ثلاثة. وبالتالي، فإن “حزب الله” قد لن يكون قادراً، على تحديد نقاط لتجميع مقاتليه فيها!

الإعلان عن فشل وساطة هوكشتاين لن يتأخر كثيراً وأن الحرب مع “حزب الله” وبالتالي مع لبنان ستكون بمبادرة اسرائيلية.. وقريبة جداً!

أما الصواريخ الصغيرة والقليلة الكلفة لدى الحزب، فتتطلب مواجهتها موازنة هائلة من قبل الاسرائيلي، وللوصول الى مسعاه، قام هوكشتاين بتسليم اللبنانيين “نصائح تهديدية”، أبرزها أنه لا محدودية للحرب في لبنان، أي أن اسرائيل قد تشعل لبنان بالكامل.

كل ذلك يعني، أن الإعلان عن فشل وساطة هوكشتاين لن يتأخر كثيراً، وأن الحرب مع “حزب الله”، وبالتالي مع لبنان، ستكون بمبادرة اسرائيلية.. وقريبة جداً!

السابق
الموت يغيّب عبده شريف..«عندليب المغرب» الجديد!
التالي
اموال حزب الله من ايران.. الخزانة الأميركية: لحضّ لبنان على وقف تمويل حماس!