السعودية تقود خطة عربية لحلّ الدولتين.. وصدام وشيك بين نتنياهو وبايدن؟!

السعودية
في السابع من أكتوبر 2023، شنت حركة "حماس" هجوما على مستوطنات غلاف غزة جنوب فلسطين المحتلة أسمته (طوفان الأقصى)، أسفر عن مقتل نحو 1200 اسرائيليا من المدنيين والعسكريين، كما اختطفت الحركة نحو 250 رهينة يتم احتجازهم في غزة، تقول إسرائيل إن 134 منهم ما زالوا في القطاع، ويُعتقد أن 31 منهم قُتلوا.

توّعدت إسرائيل بـ “القضاء” على حماس، وبدأت بعمليا قصف مكثفة اعتبارا من 27 أكتوبر، أدت إلى دمار واسع في شمال القطاع ووسطه موقعة حوالي 30 الف ضحية فلسطينية غالبيتهم من المدنيين، وتقدم الجيش الاسرائيلي تدريجيا نحو جنوب غزّة، فيما لا يزال القتال مستمرا في عدة مناطق من القطاع الفلسطيني، لا سيما في خان يونس في الجنوب قرب رفح.

مبادرة عربية اميركية

وكالة “بلومبيرغ” الأميركية نقلت اليوم الجمعه عن مسؤولين عرب لم تكشف عن هويتهم، أن “دولا عربية بقيادة السعودية، تعمل على حث الولايات المتحدة وحلفائها، على إقناع إسرائيل بالنظر في خطة متجددة لإقامة دولة فلسطينية”.

ووفقا للوكالة الأميركية، فإن الخطة “تعتمد على مبادرة السلام العربية لعام 2002، وتضع الخطوط العريضة، لإنشاء دولة فلسطينية على طول خطوط الحدود التي كانت موجودة قبل حرب عام 1967”.

دول في الاتحاد الأوروبي “تتبنى خطة حل الدولتين التي تقودها السعودية” ومن قد تستضيف بروكسل مؤتمرا للكشف عنها

ويأتي الاقتراح العربي الموحد، في الوقت الذي يحاول فيه المفاوضون من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، الاتفاق على وقف مؤقت للقتال بين إسرائيل وحماس، وإعادة الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية قبل بدء شهر رمضان.

وقال مسؤولان عربيان كبيران لوكالة “بلومبيرغ”، إن الخطة “ستتضمن إجراءات مثل تقليص المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وآليات لتنفيذ حل الدولتين”.

وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية، إن المزيد من الدول داخل الاتحاد الأوروبي “تتبنى خطة حل الدولتين التي تقودها السعودية”. ومن المرجح أن تستضيف بروكسل مؤتمرا للكشف عنها.

وفي حين أن هناك عددا لا يحصى من العقبات التي يتعين التغلب عليها لتنفيذ هذه الخطة – ليس أقلها معارضة إسرائيل – فإن التحالف العربي الذي يضم بجانب السعودية، مصر والأردن وقطر والإمارات، يرى أن وقف إطلاق النار المحتمل في الحرب بين إسرائيل وحماس يمكن أن يصبح دائما ويمهد الطريق لمحادثات جديدة.

وفي الوقت عينه، “تعمل واشنطن والرياض على ما يعتبرانه نسخة أكثر واقعية من الخطة، إذ تسعى بشكل منفصل إلى استخدام احتمال اعتراف السعودية بإسرائيل لانتزاع تنازلات من الأخيرة بشأن إقامة دولة فلسطينية”، وفقا لشخص مطلع على التفكير الأميركي.

كما أوضح مصدر مقرب من قيادة المملكة، أن الرياض ترى أن المسارين – الخطة العربية والمحادثات مع واشنطن – “متكاملين”.

وأضاف أن الخطة العربية قد يتم الإعلان عنها “خلال الأسابيع المقبلة”، وستكون بمثابة “ورقة ضغط لتحقيق أقصى قدر من المكاسب للفلسطينيين”.

صدام اميركي اسرائيلي!

من جهة أخرى، أكدت القاهرة الصعوبات التي تواجه إطلاق سراح المختطفين، ضمن الصفقة التي يسعى اليها الوسطاء بين اسرائيل وحماس لعقد وقف اطلاق نار أو هدنة قبل شهر رمضان. وأوضحت أنه “بسبب عدم التواصل مع القادة الفلسطينيين في غزة، من المستحيل تنفيذ الصفقة”. وقد اقترحوا خلال وقف إطلاق النار تحديد فترة زمنية يمكن خلالها جمع أسماء المختطفين الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين في إسرائيل، والبدء في مفاوضات لإطلاق سراحهم. كل هذا يهدف إلى التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب تمامًا.

وفي هذا الوقت، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين اميركيين انه، “اذا قام نتنياهو بعرقلة صفقة التبادل لأسباب سياسية داخلية فذلك سيؤدي إلى “صدام مباشر ” مع البيت الأبيض، وهجوم بايدن على حكومة نتنياهو ليس إلا البداية إن شعرنا أنه يجرّ الوقت لأسباب سياسية داخلية.- حركة حماس تناور ولا تجعل حياتنا سهلة لكن إسرائيل تفعل لنا الشيء ذاته، وعلى نتنياهو فعل كل ما يجب للتوصّل إلى صفقة وإن وصلنا إلى استنتاج أنه لا يتصرف بحكمة ويخرّب الصفقة فلا مفر من الصدام”.

اذا قام نتنياهو بعرقلة صفقة التبادل لأسباب سياسية داخلية فذلك سيؤدي إلى “صدام مباشر ” مع البيت الأبيض

ومن المعروف ان الاعلام اليميني الاسرائيلي يستخدم الخلاف بين الرئيس الاميركي بايدن والرئيس الاسرائيلي نتنياهو من أجل تحفيز الوطنية الاسرائيلية وإعادة شدّ أواصر العصبية اليمينية حول شخص نتنياهو، وذلك بعد هبوط شعبيته مؤخرا، وفي غمرة الحديث عن وقف اطلاق نار في غزة يمكن أن يؤدي الى فتح ملف عملية “طوفان الاقصى ” ومسؤوليته عن الاخفاق الامني والعسكري فيها.

السابق
ليلة السجين خارج المخفر بـ ١٠٠ دولار مع «خدمة توصيل»!
التالي
رسمياً.. اليكم اول ايام شهر رمضان المبارك