اليوم 142… حرب الطائرات و«الجغرافيات» بين إسرائيل و«الحزب»!

اليوم 142 في جبهة جنوب لبنان

ليس اليوم ال 142، من حرب الإشغال، يوما عاديا في مجريات العمليات العسكرية والأمنية والإستخبارية، المتبادلة بين العدو الاسرائيلي و”حزب الله”.

فـ”حزب الله”، وللمرة الأولى، منذ بدء هذا الحرب، اسقط طائرة إسرائيلية مسيرة، من نوع هرمز 450، التي تعد “فخر” صناعة المسيرات التي تتباهى فيها إسرائيل، بصاررخ أرض جو، في منطقة إقليم التفاح، في جنوب لبنان، كما أعلن الحزب في بيانه.

ونظرا لاهمية الطائرة والحدث في آن معا، حيث علم ان “حزب الله”، إستخدم صاروخ سام 8، وهو متطور عن صاروخ سام 7 الشهير، فإن إسرائيل قصفت على الفور حطام هذه الطائرة، خوفا من حصول الحزب، على قاعدة البيانات وهندسة الطائرة الحديثة، القادرة على حمل زنة 150 كيلو غراما، من الصواريخ.

إسقاط مثل هذه الطائرة، وغيرها من أنواع الطائرات المسيرة، التي تحوم على مدار 24 ساعة في أجواء الجنوب ، لا يكمن فقط بنوع الطائرة، إنما
بالبعد العسكري، لناحية إمتلاك وحدة الدفاع الجوي في الحزب، أكثر من نظام صاروخي، قادر على إسقاط الطائرات على أنواعها.

الرد الإسرائيلي، كان بالطائرات الحربية، على مراكز للحزب، في منطقة، تل صفية، قرب بعلبك، وتسبب بسقوط شهيدين، هما أحمد سنديان وحسن علي يونس، نعاهما الحزب، شهيدين على طريق القدس، ولم يأت على خلفية مصدر النيران، التي أسقطت الطائرة المسيرة، وإنما في سياق الرفع التدريجي للاستهدافات، التي سبقها امس، إستهداف سيارة بيك أب في منطقة القصير، عند الحدود السورية اللبنانية، متعمدا خرق كل الحدود الجغرافية.

وكما كان رد العدو، على إسقاط طائرته المسيرة في إقليم التفاح، فقد جاء رد الحزب، خارج نطاق جغرافيا فلسطين ولبنان، بحيث إستهدف مقر قيادة فرقة الجولان التابعة للعدو الاسرائيلي، بستين صاروخ كاتيوشا، وإيضا شن هجومات على ثكنات ومواقع وتحصنات العدو في برانيت وشتولا والبغدادي وحدب يارين ورويسات العلم والرادار، بالاسلحة الصاروخية المناسبة، حيث تحدث إعلام العدو عن وقوع أضرار وخسائر في شتولا.

وتزامنا مع هذين الحدثين الامنيين، جرى إستهداف، سيارة مدنية، بواسطة طائرة مسيرة إسرائيلية، في منطقة سهل بلدة المجادل، شرق مدينة صور، وأسفرت الغارة، عن إستشهاد حسن حسين سلامي 50 عاما، من بلدة خربة سلم، وقد نعاه حزب الله، شهيدا على طريق القدس، وسبق هذا الإغتيال، إغتيال إبن بلدته منذ مدة، القائد وسام الطويل (جواد) وأعقب ذلك غارات تدميرية، على بلدة عيتا الشعب، حيث أفيد عن تدمير أربع منازل ومحطة وقود وإصابة مسعفين، من الهيئة الصحية الإسلامية.

السابق
«برنامج خادم الحرمين» يستضيف الوفد اللبناني.. تنشيط الروابط مع المجتمع المحلي
التالي
ارتقيا في جنوب لبنان.. «سرايا القدس» تزف ابو علي وابو علاء!