الفنان التشكيلي مارون حكيم.. «منير وجه الأرض» في «مارنقولا»!

بألوان مُحققة بامتياز، قدّم الفنان التشكيلي اللبناني مارون الحكيم، معرضه الجديد تحت عنوان “منير وجه الأرض”، في “غاليري escape”، مار نقولا، الأشرفية، ابتداء من 8 شباط إلى 9 آذار المقبل .

(42) لوحة بالأكريليك على قماش، و12 منحوتة برونزيّة) أنارت ولوّنت مساحة الغاليري.

أساس المعرض يرتكز الى الجوهر في الأرض، في الطبيعة،في المناخ الملون الناصع،في نبض اللون وخفقاته في الوعي الجمالي.

يستخرج الفنان من خاطره وضميره وأحواله ونظراته، مساحات لونية أقرب الى الابتكار والتشكيل اللوني المفتوح، وتبرز تحولات هذا الابتكار في مدار عابق بحيوية الوضوح والرؤية الجلية لما يبثه اللون في المدى المنظور والمتخفي، ما وراء المشهد القائم.

يرسم الفنان جواهر ظنونه واحتمالات التشكيل والمعنى_ الظل،الدلالة المستترة في غالب غياهبها.
يدخل الفنان الى ظاهرية المكان ثم يتداخل في جوانيته، كمن يحفر،بحذر،داخل حقل آثار مطمور تحت سابع لون.قدرة تلوينية فائقة تغذي عين الفنان ومشاعره وتنقلها الى الزمن الجاري.

يعترف الفنان ويوجز ويقول في تفسير معرضه: “بإرتجاجاته، بخصوبته، وتفاعلاته مع الضوء، الماء والتراب. هذا التماهي مع جمالات الطبيعة وكثافته، لن يحول بيني وبين ما يجري في دواخلي من تفاعلاتٍ مع الأحداث الحياتيّة الآنيّة، وهواجس القلق الصادرة عنها، عتمةً وأحزانًا…”.

تتكوّن مجموعة الأعمال المعروضة من 43 لوحة جديدة رُسمت بين عامَي 2022 و2023 إلى جانب 12 منحوتة برونزيّة جرى العمل عليها بين 1992 و2021 وتمّ صبّها عام 2023.

نبذة

مارون الحكيم  شخصية فنيّة معروفة في عالم الفنّ اللبناني المعاصر. وُلِد سنة 1950 في مزرعة يشوع – المتن الشمالي. تلقّى تعليمه الجامعي في بيروت وروما. كان أستاذا في كليّة الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانيّة من 1979 لغاية 2014 وشغل منصب رئيس قسم الفنون التشكيليّة في الكليّة من 1988 ولغاية 2014. أقام 37 معرضا فنّيا فردياً في لبنان وخارجه وشارك في أكثر من 70 معرض جماعي في لبنان والخارج. له العديد من الأعمال الفنيّة في المؤسسات والمتاحف والحدائق العامة. نشرَ كتابين: المرايا الخلفيّة (2013) وبالفنّ أحيا (2020).

هو متفرّغ حالياً للفنّ ويمضي مجمل أوقاته في محترفه الكائن في بلدته مزرعة يشوع. 

السابق
«استنفارٌ عالٍ على حافة الحرب».. تهديدات نصرلله تهزّ اسرائيل والترقب سيد الموقف!
التالي
غارات مكثفة على منطقة بنت جبيل.. وتشييع شهداء وشموع في النبطية