تستمر العمليات العسكرية، بين العدو الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” من جهة ثانية، على جبهة الجنوب، على إيقاع منضبط إلى الآن، حيث يحافظ الطرفان بحدود كبيرة، على نوعية وحجم وتداعيات الهجمات.
فإسرائيل الغارقة، في حرب غزة، وترفع سقف التهديدات بمهاجمة منطقة رفح، التي نزح اليها اكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، من غزة ومدنها، تسعى لتحسين شروط التفاوض، غير المباشر مع “حماس”، بشأن عملية تبادل الاسرى، ومزيدا من الضغط العسكري لتكبيل قدرة “حماس” والفصائل.
وفي ظل إستمرار هذا العدوان على غزة، المترافق مع تهديدات يومية إسرائيلية للبنان، وآخرها إستهداف مناطق في العمق الإقتصادي اللبناني، هي واحدة من ادوات الضغط السياسي على لبنان، المتزامن مع رفع مستوى عملياتها العسكرية، التي اسفرت خلال 48 ساعة، إيقاع عشرة شهداء مدنيين، بينهم سبعة، في إحدى عواصم الجنوب (النبطية) و11 شهيدا من حزب الله وثلاثة من حركة امل.
ورغم كثافة النيران الكلامية والعسكرية الإسرائيلية، تجاه لبنان، التي يقابلها سقف كلامي وعسكري مماثل، من قبل حزب الله، خاصة ما جاء على لسان امينه العام السيد حسن نصرالله اليوم، في حفل الذكرى السنوية للشهداء القادة، السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب، والقائد الجهادي عماد مغنيه، حول حساسية إستهداف المدنيين، وبأن المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة والدقيقة ما يجعل يدها تمتدّ من كريات شمونة إلى إيلات، فأن الوضع الميداني، ما زال ضمن إسترتجية الإستدراج والإستدراج المتبادل، والدم مقابل الدم، ومقر القيادة، مقابل مقر القيادة، والمصنع مقابل المصنع.
إلى ذلك، إستكملت المدن والبلدات الجنوبية، مواكب التشييع ونعي الشهداء، بعدما انهت فرق الانقاذ، إنتشال جثث 11 شهيدة وشهيدا من المبنى الذي قصفته إسرائيل اول من امس في النبطية، على ان تتابع عمليات التشييع نهار الأحد في النبطية.
وميدانيا سجل غارات للعدو الاسرائيلي، على بنت جبيل وبيت ليف ومروحين وعيتا الشعب وزبقين وراميا.
واعلن “حزب الله”، عن مهاجمة مواقع الاحتلال، في زبدين ورويسات العلم ودوفيف والماليكة وراميا بالاسلحة المناسبة.
