رميش الحدودية «تعاند» النزوح و«تحظى» برعاية بابوية.. ورئيس بلديتها لـ«جنوبية»: متمسكون بأرضنا!

تقدم بلدة رميش نموذجا، في موكبة أهلها الصامدين، في منازلهم وأرضهم، والقلة النازحة منهم، إلى مناطق المتن.

يقارع أهل هذه البلدة، المزنرة، بمواقع الإحتلال الإسرائيلي، وتحديدا ثكنة برانيت، والمفتوحة غربا نحو عيتا الشعب وشرقا باتجاه يارون وشمالا صوب عين إبل ودبل، الإعتداءات الإسرائيلية، التي تنهي شهرها الرابع بوتيرة متصاعدة، حرمت المزارعين من أهلها، زراعة مساحات من أرضهم وتشحيل أشجارهم، التي إحترق منها أعداد كبيرة ودمرت بعض المزارع ونفوق أبقارها.

الكثير من أهالي بلدة رميش، التي يربو عدد سكانها على الاحد عشرة ألف نسمة، قد عادوا من نزوحهم إلى إلى منازلهم، مفضلين البقاء في أرضهم، بالرغم من كل المخاطر، خاصة الغارات الإسرائيلية وعمليات القصف، ومؤخرا عمليات التمشيط بالرشاشات، التي تطاول منازل البلدة الجنوبية، وصولا إلى البركة في وسطها.

يتكاتف اهالي رميش، التي شكل فيها خلية أزمة لمتابعة متطلبات الأهالي، على الصعد الصحية والأجتماعية والتربوية، لأجل الصمود والإستمرار على ارضهم، التي بدات تنبت فيها مشاتل التبغ، تحضيرا لزراعة الموسم المقبل، حيث تغطي هذه الزراعة مساحات واسعة من سهول رميش الخصبة، وتنتج المرتبة الثانية، بعد عيترون، من التبغ على مستوى لبنان .

تواكب بلدية رميش، المؤلفة من خمسة عشرة عضوا، إلى جانب مجلس إختياري من اربعة مختارين، غالبية إحتياجات الاهالي المتمسكين ببقائهم في البلدة، وايضا متابعة المستمرين في نزوحهم .

العلم

أكد رئيس البلدية ميلاد العلم، عبر “جنوبية”، أن “ستة آلاف وخمسماية فرد من ابناء البلدة، ما يزالون في بيوتهم، ما يشكل اكثر من ستين بالمئة من العدد الأجمالي”.

ولفت الى ان “البلدية تؤمن شهريا 1200 حصة غذائية للاهالي، مقدمة من مؤسسات حكومية لبنانية ومنظمات اهلية وخيرين في بلاد الإنتشار ومقيمين، كما يتم تأمين كافة الأدوية اللازمة، لكل من يحتاجها من الأهالي دون إستثناء، لأكثر من سبعة اشهر مقبلة، إلى جانب تامين مادة المازوت وحليب الأطفال وحتى الحفاضات. ودعم مالي للمدارس الخاصة، التي لم تنقطع عن التعليم (اونلاين) كما هو الحال بالنسبة إلى المدرسة الرسمية .

وأوضح أن “معظم ابناء رميش، يعتمدون على زراعة التبغ، إلى جانب الوظيفة العامة، في كافة الأسلاك العسكرية والمدنية، وان ثمانين من أبنائها يعملون لدى قوات الامم المتحدة “اليونيفيل”.

وأشار الى ان “غالبية النازحين من رميش، هم من الفئة الميسورة ماديا، إستاجرت منازل، في مناطق عديدة، خصوصا منطقة المتن، مع وجود عدد قليل جدا من نازحي رميش، في بعض الأديرة، حيث تؤمن لهم كل المتطلبات الحياتية”.

ونوه بان البلدة، “حظيت برعاية بابوية كريمة، وان السفير البابوي في لبنان زار البلدة مرتين، منذ بدء العمليات العسكرية”.

السابق
ارتفاع التوتر في تلال كفرشوبا المحتلة.. غارات على القرى واستهداف منازل في الجنوب!
التالي
بعدسة «جنوبية»: «اللقاء العلماني» يطلق تقرير «رصد الخطاب الطائفي وخطاب الكراهية باستخدام الذكاء الاصطناعي»