تطوّر خطير.. ألفا عنصر من قّوات النخبة «الرضوان» تتراجع عن الحدود!

في تطور خطير ومعاكس كلياً لما يسوقه اعلام “حزب الله” برفض الاخير التراجع الى شمال الليطاني، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الأحد، بأنّ المفاوضات بين الولايات المتحدة وفرنسا والحكومة اللبنانية التي يشارك فيها “حزب الله” بشأن الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل “تتقدّم”، مقدّرة فرصة نجاح المفاوضات السياسية بنحو 30%.

وأورد تقرير المراسل العسكري للصحيفة يوآف زيتون أنّ إسرائيل التي تطالب بإبعاد التنظيم اللبناني إلى شمال نهر الليطاني “ستوافق على انسحاب جزئي لحزب الله من الحدود إلى مسافة تتراوح بين 8 و12 كيلومتراً”، مشيراً إلى أنّ الحزب “سحب بالفعل حوالى 2000 عنصر من قوة النخبة التابعة له (قوات الرضوان) من خط التماس إلى نطاقات بعيدة تتراوح بين 4 إلى 6 كيلومترات تقريباً خلف الحدود”.

وبالمقابل، ستقوم إسرائيل بالتخلي عن عدد من “النقاط الثانوية” من الأراضي المتنازع عليها لمصلحة لبنان”، مشيراً في هذا السياق إلى نقاط في مزارع شبعا المحتلة.

وتابع التقرير: “قبل يومين، صرّح وزير الدفاع يوآف غالانت قائلاً إنّ إسرائيل لن توقف النار ضد حزب الله خلال فترة الهدنة المرتقبة مع حركة حماس في غزة. خلال الهدنة السابقة في غزة، ساد هدوء عند الجبهة مع لبنان، إلا أن حزب الله استغل ذلك لإعادة تسليح مواقعه، في حين صدرت تعليمات لجنود الجيش الإسرائيلي بوقف إطلاق النار”.

وأوضح أنّ “ما يتبين الآن هو أنّ غالانت كان معارضاً للسياسة الإسرائيلية التي تزامنت مع أوّل هدنة تم إبرامها مع حماس قبل أكثر من شهرين، وقد أوضح الآن وجهة نظره علناً وبشكل مسبق، الأمر الذي قد يواجه معارضة متكررة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قد يرغب في وقف إطلاق نار يشمل ساحتي غزة ولبنان”.

وبحسب تقرير “يديعوت أحرونوت”، فقد انتشرت خلال الأيام الأخيرة رسائل داخل إسرائيل تُحذر من كارثة غير مسبوقة على صعيد الجبهة الداخلية في حال دخلت تل أبيب في معركة ضد “حزب الله”.

وقال التقرير إنّ تلك الرسائل التي تأتي من شخصيات يمينية تُحذر من أنّ “حزب الله” يمتلك آلاف الصواريخ الدقيقة من مختلف الأنواع التي يمكن أن تترك خراباً في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وختم: “حتى الآن، وبغض النظر عن ذلك، تشير تقديرات المؤسسة الأمنية إلى أنّ كلاً من حزب الله والجيش الإسرائيلي لم يعرضا سوى 5% من قوّتهما. مع ذلك، تشير التقديرات إلى أنّ طلاب الجليل الذين تم إجلاؤهم مع عائلاتهم من المستوطنات على طول خط النزاع مع لبنان، لن يكملوا العام الدراسي الحالي في المؤسسات التعليمية الخاصة بهم، وسيبقون نازحين في بلادهم خلال الفترة المقبلة من العام 2024”.

السابق
«انفوغرافيك»: «الحزب» يكشف عن تفاصيل عملياته على مدى ١٢٠ يوماً من الحرب!
التالي
برّي يُرحّب بالحريري ويتحدّى هؤلاء: يفترضوا إني عم ببلفهن ويجوا يحرجوني!