ميس الجبل الصامدة «تداوي نفسها بنفسها».. رغم شهدائها الخمسة و تضرر 550 منزلا!

ميس الجبل

بلدة ميس الجبل في قضاء مرجعيون، هي واحدة من البلدات الحدودية، على خط المواجهة، مع الإحتلال الإسرائيلي، الذي لا ينفك الإعتداء على أراضيها، المحاذية لمستوطنة المنارة، داخل فلسطين المحتلة، حتى قبل إندلاع المواجهات، في الثامن من تشرين الأول المنصرم، من العام 2023.

لا يمر يوم دون إستهدافها من قبل العدو الإسرائيلي سواء بالغارات الحربية أو القصف المدفعي والقصف الفسفوري

فبلدة ميس الجبل، الذي أطلق عليها هذا الأسم، تيمنا بأشجار الميس الوارفة، التي كانت تغطي مساحات واسعة من أراضيها، لا يمر يوم دون إستهدافها، من قبل العدو الإسرائيلي، سواء بالغارات الحربية أو القصف المدفعي والقصف الفسفوري، الذي تسبب على مدى أيام الإشغال والإسناد، إلى إستشهاد خمسة من أبنائها، وتدمير وتضرر مئات المنازل، وإحراق مساحات واسعة من مزروعاتها، لا سيما أشجار الزيتون، التي لم يستطع أصحابها من قطاف معظمها، جراء الإعتداءات، التي لم تسلم منها مستشفى ميس الجبل الحكومي.

اقرأ أيضاً: سامي بطيش يجمع الصامدين في علما الشعب على «فرن الشعب»!

القصف على بنت جبيل

تتمسك عشرات العائلات من بلدة ميس الجبل، التي يزيد عدد سكانها على الخمسة وعشرين ألفا، بعدم ترك منازلهم، على الرغم من حجم الإعتداءات وعمليات القصف المتواصل على أنحاء البلدة، متسببة بتعريضهم للخطر الدائم، أما الآلاف من اهلها النازحين، فقد توزعوا على الكثير من البلدات الجنوبية، خصوصا في أقضية مرجعيون وبنت جبيل وصور وبيروت، التي يعمل الآلاف من أهلها في تجارتهم المعروفة، في مجالات بيع السجاد والأدوات المنزلية والمفروشات.

تتمسك عشرات العائلات من بلدة ميس الجبل التي يزيد عدد سكانها على الخمسة وعشرين ألفا بعدم ترك منازلهم على الرغم من حجم الإعتداءات

الكثير من العائلات الصامدة، في ميس الجبل، التي يتألف مجلسها البلدي من ثمانية عشرة عضوا ومجلسا إختياريا، يتألف من احد عشرة مختارا ، ما تزال تمارس أعمال الزراعة وإقتناء الماشية والأبقار، التي تشكل واحدة من دعائم هذا الصمود، في مواجهة آلة القتل والتهجير الإسرائيلية.

رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير

شقير

يواكب رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير، أحوال أبناء بلدته، سواء الصامدين منهم أو النازحين قسرا في أصقاع لبنان.
وأكد شقير ل”جنوبية”، أن “ميس تتعرض بشكل دائم للعدوان الإسرائيلي، وقد ادت هذه الإعتداءات، إلى إستشهاد وجرح عدد من أبنائها، وتضرر 550 منزلا، من بينها، أكثر من عشرين وحدة سكنية، تدميرا كاملا”.

ولفت الى انه رغم ذلك، فإن “عشرات من العائلات أبت ترك البلدة، متمسكة ببيوتها وأرزاقها، التي تعادل الروح، فيما المستوطنون في المنارة وغيرها، المقابلة للبلدة، قد فرغت من سكانها”.

هناك تعاونا بين البلدية والقوى السياسية وخيرين كثر من أبناء ميس، من أجل إستمرار الخدمات العامة

اقرأ أيضاً: جبهة الجنوب في ميزان الربح والخسارة!

واوضح ان أن “هناك تعاونا بين البلدية والقوى السياسية وخيرين كثر من أبناء ميس، من أجل إستمرار الخدمات العامة وتقديم الدعم والمؤازرة قدر المستطاع”.
وإذ اشار إلى ان البلدية “مثلها، مثل كل بلديات لبنان، لا تكفي ميزانيتها لأي خدمات رئيسية، لفت إلى “أهمية إستمرار صمود مستشفى ميس الجبل الحكومي، لتقديم الخدمات الطبية والصحية للاهالي، إلى جانب الهيئات الإسعافية والكشفية، لا سيما كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية”.

بنت جبيل

ميسيات

بين فترة واخرى، يحتل لوغو ( ميسيات) شاشات التلفزة المحلية والدولية، من خلال مقاطع فيديو، ينقلها موقع ميس الجبل، المتواجد على الأرض، ويتابع نقل تفاصيل الإعتداءات على ميس تحديدا والجوار وسائر الانشطة.
وأكد مدير الموقع محمد زهر الدين، ل”جنوبية” ان “صفحة ميس أنشئت في العام 2010، وكانت مصدرا لنقل الخروقات الإسرائيلية وتصدي الجيش اللبناني لها، عند حدود البلدة مع فلسطين ( المنارة)
وأضاف إن “الموقع تعرض للحظر، في هذا الفترة، وكان يتابعه 45 الف شخص، وإننا نقوم حاليا بنشر اخبارنا عبر الفيس بوك ، على صفحة ميسيات وغروبات الواتس اب، وانالعديد من الوسائل المحلية والعربية والدولية، يعتمدون نشر فيديوهات خاصة بالموقع”.

السابق
مقتل 2 من القوات الموالية لايران… هجمات جوية إسرائيلية على مناطق جنوب دمشق!
التالي
محور التخليات… لم نكن نعلم